الجمعة، 25 سبتمبر 2015

مسيرات غضب في قطاع غزة نصرةً للأقصى/بقلم محسن هاشم

 



شارك عشرات آلاف المواطنين في المسيرة الجماهيرية الغاضبة التي دعت لها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في كافة مناطق قطاع غزة لنصرةً للمسجد الأقصى الذي يتعرض لمخطط التقسيم.
واحتشد عشرات الآلاف من المواطنين، في مسيرة مركزية، من جميع مناطق شمال قطاع غزة جابوا الشوارع والأزقة وسط هتافات مناصرة للأقصى.
كما تم خلال المسيرات رفع مجسم للمسجد الأقصى ويافطات تدعو الجميع للدفاع عن المسجد المبارك.
وكما رفع المشاركون رايات التوحيد الخضراء والأعلام الفلسطينية، فيما شوهدت مشاركة من حركة الأحرار الفلسطينية التي جاءت للتأكيد على الالتفاف الفلسطيني حول قضية القدس.
وفي كلمة حركة حماس، قال القيادي في الحركة فتحي حماد:" نعلن من اليوم سحبنا لكل الاتفاقيات التي تُلزم مجاهدينا بالهدوء ولسنا ملزمين بها وسنحرر الأقصى في ثلاث سنوات مروراً بعسقلان وبيتونيا وبئر السبع".
وتابع حماد: "نستنفر كل الدول والشعوب لنصرة المسجد الأقصى، والاحتلال لن يستطيع إحكام السيطرة على الأقصى مهما فعل".
ودعا أهالي الضفة المحتلة للانتفاض في وجه الاحتلال وفي وجه أصحاب التنسيق الأمني، مردفاً:" آن الأوان للضفة الغريبة أن تنفض كما انتفضت عندما دخل شارون الأقصى وآن لهم اليوم الانتفاض وكسر قيد التنسيق الأمني تنسيق الذل والعار وحان الوقت لانتفاضة مزدوجة ضد العدو وأصحاب التنسيق الأمني".
واستنكر حماد سياسة التنسيق الأمني في الضفة المحتلة، برغم تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة، قائلا إن حماس لن تجامل أحدا وعلى السلطة العودة لأحضان أبناء شعبنا الفلسطيني.
وشدد على أنه سيأتي اليوم الذي تدفع فيه إسرائيل الثمن غاليًا، محذرًا إسرائيل من مواصلة عدوانها ضد الأقصى المبارك، مبيناً أن تحرير الأقصى قاب قوسين أو أدنى.
كما خرج مشاركون بمسيرة مماثلة من كافة مساجد خان يونس جنوب القطاع، جابت شوارعها، وصولاً لوسط المدينة، حيث مكان التجمع الرئيس للمسيرات، وسط هتافات غاضبة، ومناوئة للرئيس محمود عباس، لـ"صمته وحكومته عما يحدث".
ورفع المشاركون بالمسيرات التي حملت عنوان "فداك أرواحنا يا أقصى" لافتات كُتب عليها "أقصانا الانتظار فوعد الله آت، ارحل ارحال يا عباس، أيها العرب أيها المسلمون لماذا صامتون؟!، يا قدس إنا قادمون، إن على العهد باقون"، كما أحرق المشاركون بالمسيرات العلم الإسرائيلي ومُجسم للهكيل المزعو..
أما الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال فقال في كلمة ممثلة عن فصائل المقاومة خلال مسيرة حاشدة دعت لها وسط مدينة غزة إن "كان الاحتلال اتخذ قراره بتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا ويحاول تمرير مخططاته فإننا كفصائل مقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الاعتداءات وسندافع عن الأقصى بكل ما أوتينا من قوة".
وأكد أبو هلال أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بأن يمرر الاحتلال مخططاته بحق الأقصى والمرابطين فيه، داعياً أهالي الضفة المحتلة للتحرك غضباً نصرة للقدس وأن تشتبك مع الاحتلال في كافة المناطق التي يتاح لهم فيها.
وطالب السلطة الفلسطينية بأن تسحب جميع أجهزتها الأمنية من ثورة أبناء الشعب الفلسطيني وأن يتركه لمواجهة الاحتلال؛ ليعلم جيدا ما هي أقصر الطرق للدفاع عن الأقصى.
ووجه أبو هلال رسالة الى المجتمع الدولي بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بتدنيس مقدساته والمسجد الأقصى فإن كان الصراع الديني يتصدر أشكال المواجه مع الاحتلال فإن العالم لن يسلم من هذه الحرب المجنونة، على حد قوله.
بدوره قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن الشعب الفلسطيني يخرج اليوم في هذه المسيرات الغاضبة ليؤكد للعالم قدسية المسجد الأقصى وأنه يمثل قبلته الأولى.
وأضاف أن "المحتل الإسرائيلي سيتحمل كل التداعيات جراء تصعيده في الأقصى وأن كرة اللهب ستتدحرج شيئاً فشيئاً حتى تنفجر إذا ما استمر عدوانه على الأقصى".
وأكد رضوان فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني ستبذل ارواحها ودماؤها فداءً للمسجد الأقصى، وأن استهدافه لأولى القبلتين لن يثني عزيمتنا.
ودعا رضوان فصائل المقاومة بأن تكون على جهوزية تامة للدفاع عن مسرى رسولها، مؤكداً أن كل الخيارات مفتوحة أمامها للدفاع عن المسجد الأقصى.
وشدد على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية على أساس خيار المقاومة وفصائلها، مضيفاً " لابد من تثبيت البيت الفلسطيني على أساس اتفاقيات القاهرة والشاطئ".
ودعا رضوان الفصائل الوطنية والإسلامية للحق بركب فصائل المقاومة وأن تبني استراتيجية وطنية موحدة تحفظ خيار الثوابت الفلسطينية وحق المقاومة.
ووجه رضوان رسالة إلى السلطة الفلسطينية بأن توقف التنسيق الأمني الاحتلال وأنه آن الأوان لها لتحقق وحدة الشعب الفلسطيني على أساس خيار البندقية، داعياً الأمة العربية والإسلامية لنصرة الأقصى ووقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره أشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يجرؤ على المقدسات الإسلامية والمسيحية وبالذات على مخططاته بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى إلا بسبب انشغال الدول العربية بصراعاتها الداخلية.
وقال البطش إن "ما يجري في الأقصى ما هو إلا ثمرة لاتفاق أوسلو المشؤوم وهنا نسأل عن الدور الرسمي للسلطة وماذا يمكن لأجهزة الأمنية هناك أن تفعل لحمايته".
وطالب البطش السلطة الفلسطينية كخطوة أولى أن تحل من أي التزامات أمنية مع الاحتلال، داعياً الشعب الفلسطيني في الضفة بأن يشعلوا انتفاضةً تحرق المحتل ومستوطنيه، على حد قوله.
وأكد أن استمرار الموقف العربي بالشجب والاستنكار ما هو إلا تواطؤ مع الاحتلال في عدوانه ضد المسجد الأقصى، مطالباً الدول العربية أن تطرد سفراء الاحتلال لديها وأن تسحب سفراءها من الاحتلال.
وتساءل "لماذا لم يعقد مؤتمر قمة عربي أو إسلامي حتى هذه اللحظة من أجل القدس هل ينتظر العرب والمسلمون هدم المسجد الأقصى؟، مضيفاً "أن أي تأخير لعقد أي قمة هو تشجيع للاحتلال بزيادة اعتداءاته بحق الأقصى".
وطالب البطش جمهورية مصر العربية أن يكون ردها على العدوان الإسرائيلي بفتح معبر رفح لإنهاء حصار غزة؛ ليستعيد القطاع قوته ليتصدى لجرائم للاحتلال، على حد تعبيره.
وناشد علماء الأمة المسلمين أن تستيقظ لنصرة القدس والمسجد الأقصى بكل السبل والإمكانات.
وشهدت معظم أيام الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة بين عشرات المصلين وشرطة الاحتلال على خلفية اقتحام جماعات المستوطنين المتطرفة المسجد الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار