السبت، 16 أكتوبر 2010

240 وحدة استيطانية بالقدس وتمهد لطرد 10 عائلات فلسطينية

بقلم محسن هاشم
- وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على مناقصة لوزارة الاسكان الاسرائيلية لبناء وحدات سكنية في القدس الشرقية .وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أمس، ان نتنياهو قام هذه المرة باحاطة الادارة الامريكية علما بنية طرح العطاءات وان موفده الى المحادثات يتسحاق مولخو اجرى اتصالات مع المسؤولين الامريكيين بهذا الخصوص حيث تم في نهاية الامر التوصل الى تفاهم ضمني بين الطرفين .واضافت ان الوحدات سوف تقام في (حيي راموت وبسجات زئيف) في القدس الشرقية.ومن جهة اخرى ، اعلنت الجمعيات اليمينية التي تنشط في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية أنها تنوي اسكان عشر عائلات يهودية اخرى في منازل تدعي بأنها كانت تابعة لليهود قبل عام 1948 .وقال نشيط اليمين ارييه كينغ ليلة أمس، ان الجمعيات تعرض على سكان هذه المنازل العرب ما أسماه تعويضات مقابل مغادرتهم اياها.وقالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة ووزير الإسكان يصادقان على البناء الاستيطاني في القدس الشرقية، ويحاولان في الوقت نفسه خفض التغطية الإعلامية لأعمال البناء.وذكرت المصادر أن وزير الإسكان صادق يوم (الخميس)، على نشر مناقصات لبناء 3,500 وحدة سكنية، بينها 240 وحدة سكنية في مستوطنتي 'راموت' و'بسغات زئيف' في القدس الشرقية. وتبين أنه بموجب اتفاق بين وزير الإسكان أرئيل أتياس وبين مكتب رئيس الحكومة فقد كان الإعلان عن ذلك 'متواضعا' بشكل غير عادي.وقالت 'يديعوت أحرونوت' إنه خلال فترة تجميد البناء الاستيطاني جرى تأخير الإعلان عن مناقصات بناء في القدس المحتلة، وذلك لتجنب حصول أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة، وطلب نتنياهو من وزير الإسكان إبلاغه بكل مناقصة ذات 'حساسية سياسية'.وتضيف المصادر ذاتها أنه بعد انتهاء فترة التجميد فإن نتنياهو يريد أن يثبت لليمين أنه لم يرضخ للضغوط، وعليه فهو يصادق على مناقصات البناء، خاصة في ظل الأزمة الحالية في المحادثات مع السلطة الفلسطينية.ونقل عن وزير الإسكان قوله في محادثات مغلقة إن النشر عن المناقصات الحالية لن يتسبب بأزمة. في حين أكد مكتب رئيس الحكومة أن المكتب على علم بنية الوزارة الإعلان عما وصف بـ'المناقصات الحساسة'.وقالت مصادر مقربة من نتانياهو إنه 'لا يوجد تجميد بناء في القدس، وإنما متابعة من قبل مكتب رئيس الحكومة كي لا يفاجأ رئيس الحكومة في توقيت حساس'.(الرئاسة تدين وتحذر)وأدانت الرئاسة، الفلسطينية أمس، قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 240 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن 'إجراءات إسرائيل تقوض جهود استمرار العملية السلمية'.ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل كي توقف كل أشكال الاستيطان، منبها إلى أن فشل العملية السلمية يهدد بجر منطقة الشرق الأوسط إلى دوامة العنف.وكان موقع 'واينت' كشف، أمس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير استيطانه، قررا نشر مناقصة لبناء 240 وحدة إستيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، إلا أن نتنياهو طلب عدم إثارة الموضوع إعلاميا.(د. عريقات يستنكر)ومن ناحية ثانية دعا الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة وأعضاء المجتمع الدولي الى تحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية انهيار المحادثات المباشرة .وقال ل «ے» بعد لقائه المبعوث الاوروبي لعملية السلام مارك اوت امس ان قرارات الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية الأخيرة أكدت أن خيارهم هو الاستيطان وليس السلام ، ونتيجة لذلك وصلت المفاوضات المباشرة إلى طريق مسدود ، مستنكراً قرار الحكومة الإسرائيلية بطرح عطاءات استيطانية جديدة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية.واطلع عريقات المبعوث الأوروبي لعملية السلام مارك أوت، وعدداً من المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والدول العربية والأمم المتحدة ، على خطورة ما تقوم به اسرائيل مشدداً على ضرورة تحميلها المسؤولية الكاملة عن انهيار المحادثات المباشرة .وحث عريقات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، مشيراً أنه لا يوجد قانون دبلوماسي ما يمنعهم من القيام بذلك وأن كل من يتحدث عن خيار الدولتين ويدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، عليه أن يعترف بدولة فلسطين على حدود 1967.وأكد عريقات على تعاون الرئيس محمود عباس ' ابو مازن ' مع المجتمع الدولي مبيناً أن الطريق الوحيد لاستئناف المحادثات المباشرة يتمثل بوقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية ، إذ لا يوجد حلول وسط لوقف النشاطات الاستيطانية التي تعتبر خرقاً فاضحاً وصارخاً للقانون الدولي ولميثاق لاهاي لعام 1907، وميثاق جنيف لعام 1949 ، مشيراًً الى أن الممارسات الإسرائيلية في الاملاءات والاعتقالات والاغتيالات والمستوطنات وفرض الحقائق على الأرض لن تخلق ولن تنشئ التزاماً.(رفض يهودية الدولة)وقال عريقات نحن رفضنا ونرفض بشدة الحديث عن يهودية الدولة او طبيعة الدولة وفقاً لطبيعتها الدينية ، وباعتقادي ان نتانياهو يقوم بألاعيب العلاقات العامة ، لدينا ولدى اسرائيل رسائل اعتراف متبادل تمت في 13/9/1994 اعترفنا بدولة اسرائيل على حدود 67 وهم اعترفوا بمنظمة التحرير الفلسطينية وتوقفت الامور عند هذا الحد ولن ندخل في أي نقاش مع الطروحات الاسرائيلية بما يسمى بحدود الدولة ، هذا كلام مرفوض جملة وتفصيلاً .(أوت:الاستيطان يعرقل ويهدد المحادثات)وقال المبعوث الاوروبي مارك اوت ل«ے» ان الاستيطان يعرقل ويهدد المحادثات المباشرة وعملية السلام ، ويتعارض مع القانون الدولي ونحن نبذل جهوداً كبيرة لحل هذه القضية وقد تحدثنا عن خيارات عديدة لانجاح المحاثات بين الطرفين ولحل هذا الصراع وكيفية المساعدة في هذا الاتجاه ونأمل ان تنجح هذه التحركات .(عبد القادر: نسف الجهود الأميركية)إلى ذلك، نقل عن مسؤول ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، قوله إن النشر عن هذه المناقصات ينسف الجهود الأمريكية لإنقاذ ما يسمى بـ'العملية السياسية' و'يدق المسمار الأخير في نعش المفاوضات'.وأضاف أن قرار نتانياهو يؤكد على أنه اختار الحفاظ على ائتلافه المتطرف مقابل التنازل عن الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية، ويفسر تهرب إسرائيل من أي مباحثات حقيقية في قضية الحدود، وتعمل على خلق حقائق على الأرض بعيدا عن طاولة المفاوضات.(فتح:تحد صارخ للمجتمع الدولي)وأدانت حركة 'فتح'، أمس، قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 240 وحدات استيطانية جديدة في محيط القدس .وأعتبر الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة للحركة، أن حكومة إسرائيل أخذت قرارا واضحا من خلال إجراءاتها بإفشال حل الدولتين وكافة الجهود الدولية الرامية لاستئناف المفوضات.وشدد على أن مضي الحكومة الإسرائيلية قدما بالبناء الاستيطاني يثبت أن إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون، وأن قرارها اليوم يشكل تحدياً واضحاً للقانون والمجتمع الدوليين، اللذين يطالبانها بشكل واضح بالتوقف عن هذه الإجراءات التي تهدد المنطقة برمتها، مؤكدا في الوقت نفسه أن دعوات الحكومة الإسرائيلية لاستئناف المفاوضات ما هي إلا للتغطية على سياساتها العنصرية.وقال القواسمي: إن 'حركة فتح لن تقبل بالحلول الجزئية أو سياسة فرض الأمر الواقع التي تحاول إسرائيل فرضها من خلال البناء الاستيطاني والاستيلاء على الأرض وعمليات التهويد الممنهجة والمدعومة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية التي يتزعمها ليبرمان – نتانياهو'.ودعا المجتمع الدولي للخروج من دائرة المطالبة والتنديد بالسياسة الإسرائيلية تجاه الاستيطان والتعديات الإسرائيلية إلى دائرة إلزام إسرائيل بالقرارات الدولية ووضع حد لممارساتها بحق شعبنا الأعزل.(الجبهة الشعبية تدين)كما أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مصادقة الحكومة الاسرائيلية على بناء 240 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة و إطلاق يد المستوطنين للاستيلاء على بيوت المواطنين في حي الشيخ جراح بالقدس.واعتبرت الجبهة إن العلم المسبق للإدارة الأمريكية و ما يسمى بجهودها لتقليص عدد هذه الوحدات ، هو تأكيد على حقيقة الموقف الأمريكي الداعم للاحتلال وعلى عقم المراهنات على الإدارة الأمريكية التي تتستر على جرائم الاحتلال وضربه عرض الحائط بالقانون الدولي والإنساني .وطالبت الجبهة المفاوض الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بالإتعاظ من التجربة المريرة لمسيرة المفاوضات والنتائج الكارثية التي أفضت إليها وذلك بمراجعة هذا النهج العبثي وولوج درب الوحدة والصمود الوطني والخيار الديمقراطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار