الأحد، 31 أكتوبر 2010

حرب تشتعل بين طهران وتل أبيب

«
بقلم محسن هاشم
فى الوقت الذى اتهمت فيه صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية الموساد الإسرائيلى بالوقوف وراء الانفجار الثلاثى الغامض الذى وقع فى قاعدة سرية تحت الأرض تابعة للحرس الثورى الإيرانى قبل أسبوعين، وذلك ضمن ما سمته «حرب الظل» المشتعلة بين تل أبيب وطهران، تستعد وزارة الخارجية النووية للتأقلم مع إيران كدولة نووية وتقبل الوضع بأنها لن تكون الدولة النووية الوحيدة فى الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة الفرنسية فى عددها الاثنين بحسب ما نقلته عنها إذاعة «راديو صوت إسرائيل» إن الموساد هو المسؤول المباشر عن هذا الانفجار الذى وقع غربى إيران فى 12 أكتوبر الجارى والذى وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بـ«حادث عرضى» علما بأنه أوقع 18 قتيلاً و14 جريحاً.
وتضيف «لوفيجارو» إن قاعدة «الإمام على» الإيرانية السرية التى وقعت فيها الانفجارات تقع على بعد 20 كيلومترا من مدينة خرم آباد عاصمة محافظة لورستان فى غربى إيران وأنها تحتوى على شبكة واسعة تحت أرضية واسعة من الصواريخ «أرض أرض» من طراز «شهاب 3» وصوامع «مستودعات» الصواريخ.
وفى سياق متصل ذكر مصدر إسرائيلى أن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أمر بإعداد تقرير عن كيفية الاستعداد لمواجهة إيران مسلحة نوويا وطالبهم خلال ذلك بإعداد مسودة تجيب على سؤال «ماذا نفعل إذا استيقظنا واكتشفنا أن الإيرانيين يملكون سلاحا نوويا».
ومن جهتها، اعتبرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الاثنين أن قيام فريق بوزارة الخارجية لوضع خيارات للتعامل مع إيران النووية يعتبر أول اعتراف بأن الحكومة تأخذ مأخذ الجد التكيف مع واقع يقول إن إسرائيل لم تعد بعد القوة النووية الوحيدة فى المنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار