الاثنين، 24 يناير 2011

إسرائيل ترتعد خوفًا من انتقام إيران لاغتيال علمائها

بقلم محسن هاشم
أعقب حادث هدم فندق شيبرد بمنطقة الشيخ جراح بشرق القدس ردود فعل عالمية غاضبة ضد إسرائيل, وصلت لأن يطالب ممثلو الاتحاد الأوروبي في القدس بتشديد المراقبة على أعمال إسرائيل غير الشرعية ضد
المواطنين الفلسطينيين, ولاسيما اعتقالهم دون وجه حق, كما أشارت تقارير أخرى إلى أن (حماس) رضخت للتحذيرات المصرية من هجوم إسرائيلي على غزة يشبه الهجوم الذي حدث في عام 2008, وطالبت الكتائب المسلحة في غزة بوقف إطلاق النار على الجانب الإسرائيلي.
على جانب آخر، أعربت الأجهزة الأمنية عن قلقها من رد الفعل الإيراني بعد اتهام الموساد باغتيال عالم طاقة نووية إيراني، وعلى الرغم من التوتر في العلاقات بين تركيا وإسرائيل في أعقاب أحداث أسطول الحرية، فإن التعاون الأمني بين البلدين يبدو مستمرًا, واتضح الأمر بعد أن كشفت صحيفة "معاريف" عن طائرة تابعة لشركة العال متوجهة إلى تركيا تحمل معدات حربية.
إسرائيل تتحدى العالم
أشار تقرير بجريدة معاريف إلى أن هدم فندق شيبرد بالقدس من أجل بناء مستوطنات للإسرائيليين أدى إلى غضب عدد من زعماء وقادة العالم, وقد صرح بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، عقب الحادث، أن هدم الفندق سيتسبب في زيادة الاحتقان بين الفلسطينيين والإسرائيليين, كما سيؤدي إلى عرقلة الجهود من أجل العودة مجددًا إلى مائدة المفاوضات, كما صرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتين ناسيرسكي: "أنا غاضب جدًا بسبب القلق الذي أحدثه هدم الفندق، وبسبب التوسع الاستيطاني غير الشرعي للإسرائيليين", كما أعربت كل من مصر والأردن عن استنكارهما لهدم هذا المبنى التاريخي، وحذرتا من تفجر الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وأشار بيان وزارة الخارجية المصرية إلى أن استمرار البناء في المستوطنات سيؤدي إلى عودة الأحداث الأليمة إلى غزة من جديد, وأيضًا أرسل الاتحاد الأوروبي رسالة إلى كل ممثليه الخمسة والعشرين, أعرب خلالها عن استنكاره لأعمال إسرائيل في القدس, وجاء في خطاب الاتحاد الأوروبي: "إسرائيل لا تزال مستمرة في الاعتداء على مساكن الفلسطينيين في القدس"، وجاء أيضًا: "إسرائيل تعمل بشكل منظم وغير شرعي من أجل إنهاء تواجد الفلسطينيين بالمدينة, وهذا الأمر يتعارض مع فكرة السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وخلال زيارتها لأبو ظبي انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الأعمال الإسرائيلية قائلة: "هذا العمل يقضي على الجهود الرامية للتوصل للسلام القائم على حل الدولتين".
وفي تقرير آخر بجريدة معاريف، أشار إلى أنه بعد موجة النقد والاستهجان من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي, طالب الاتحاد الأوروبي بالمراقبة على تصرفات إسرائيل من قريب, وبناء على تقرير تم كشف أجزاء منه عن طريق الجريدة البريطانية إندبندنت, فإن ممثلي الاتحاد الأوروبي اقترحوا القيام بعدد من الأنشطة التي تهدف إلى تأييد الفلسطينيين في شرق القدس, حيث أرسل ممثلو الاتحاد الأوروبي إلى رؤسائهم في بروكسيل اقتراحًا بنشر عدد من مراقبي الاتحاد الأوروبي بعدة مناطق بالقدس، حتى يتحسسوا نية إسرائيل في هدم منازل الفلسطينيين, ويمنعوا إخراج المواطنيين من منازلهم, وتكون لهم سلطة لمنع اعتقال الفلسطينيين دون وجه حق, كما جاء في الوثيقة التي أرسلها ممثلو الاتحاد شرح مفصل لعدد من الاقتراحات التي تهدف إلى تقوية موقف الفلسطينيين في شرق القدس, ومنها تواجد أكبر لممثلي الاتحاد في وقت هدم المنازل, كما طالبوا أعضاء الاتحاد بأن يرسلوا ممثلين لهم في المحاكم التي تنظر قضايا هدم منازل الفلسطينيين أو إقصائهم من منازلهم"، علينا التأكد من تواجد الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تقوم فيه السلطات الإسرائيلية باعتقال الفلسطينيين, وأشار التقرير إلى أن هناك تخوفًا في الاتحاد الأوروبي من أن تؤثر أعمال الهدم الإسرائيلية على حل الدولتين, "إذا استمرت الأوضاع بهذا الشكل دون مواجهتها, فإن الأمل في إعلان شرق القدس عاصمة مستقبلية لدولة فلسطين سوف ينتهي شيئا فشيئًا".
أبو مازن يرفض لقاء باراك
استنادًا على مصادر دبلوماسية مقربة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، أشار تقرير بجريدة معاريف إلى أن الفلسطينيين رفضوا طلبًا من جانب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، بفتح مجال للمحادثات بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن. ووفقًا للمصادر فقد نقل باراك رغبته إلى الوسيط الأمريكي، دينيس روس, في أثناء لقائهما الذي عقد مؤخرًا, وكان من المفترض أن ينقل روس الرسالة إلى رام الله، ولكن بنيامين نتنياهو لم يكن متحمسًا للفكرة, وقد أعلن مكتب باراك أن هذا الأمر غير صحيح, فباراك ليس بحاجة لخط ساخن بينه وبين أبو مازن لأنهما على اتصال دائم، ويمكن أن يتحدثوا في أي وقت, ولكن التقرير أشار إلى أنه قد يبدو أن مكتب باراك لم يتفهم الأمر جيدًا، فالمسألة ليست في الحديث مع أبو مازن، ولكنها كانت محاولة لمناقشة قضايا حقيقية بين الطرفين, كما أشار التقرير إلى أن باراك قام بهذا الأمر بعد أن بات واضحًا أن أسهمه في الولايات المتحدة بدأت في الانخفاض بشكل كبير، حيث خذل باراك قادة الولايات المتحدة بعد أن وعدهم بعدة وعود لم تتحقق.
الحريري يتعقب إسرائيل
أشارت تقارير بكل من يديعوت أحرونوت وهآرتس ومعاريف, إلى أن رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، لا يزال يتعقب إسرائيل في المؤسسات الدولية, وأشار تقرير معاريف إلى أن مصدر من الحكومة اللبنانية أعلن أن الحريري طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأن يتخذ إجراءات ضد "إسرائيل"، بسبب ما أسماه "الخرق الإسرائيلي للقرار 1701", كما طالب بالضغط على "إسرائيل" من أجل وقف عمليات التعدي على السيادة اللبنانية, "الحريري قال لبان كي مون: "إسرائيل" تتعدى بشكل مستمر على الحدود اللبنانية, وتستغل البترول والغاز اللبنانيين, ووفقًا للمصدر، فإن بان كي مون قال للحريري: "إنه يرى أهمية كبيرة في أن يلتزم الجانبان الصمت, ويلتزما بتطبيق القرار 1701".
إسرائيل تمد تركيا بطائرات الفانتوم
أشار تقرير بجريدة معاريف على أنه بالرغم من أحداث أسطول الحرية والتصريحات المتبادلة, فلا يزال التعاون الأمني بين الإسرائيليين وتركيا مستمرًا, واتضح هذا الأمر بعد أن قامت طائرة بضائع تابعة لشركة العال بالتوجه إلى تركيا حاملة عددًا من الوسائل الأمنية, ولكن الطائرة لم تتحرك بسبب وزارة الخارجية الإسرائيلية, ومن الوسائل الأمنية التي كانت على متن الطائرة والتي تقدر بمليوني دولار قطع غيار لطائرات الفانتوم, وأيضًا طائرات بلا طيار التي باعتها إسرائيل لتركيا, وبعض الأجهزة الإلكترونية, وقد أشار التقرير إلى أنه من دون إذن السفارة الإسرائيلية بتركيا لا يمكن للطائرة أن تتحرك, وقد توجهت هيئة الصناعة الجوية إلى لجنة العمال لتغيير الروتين هذه المرة، والسماح للطائرة بالمغادرة إلى تركيا دون إذن السفارة, وقد وافقت على ذلك شرط الحصول على إذن من وزير الخارجية، أفيجدور ليبرمان, أو رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ولكن هذا الاستثناء لم يحدث بعد.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن هناك اتفاقيتين تم توقعيهما مع وزارة الدفاع التركية, الأولى: كانت تقضي بمد تركيا بطائرات بلا طيار، وقد تم الانتهاء من هذه الاتفاقية, أما الاتفاقية الثانية، فتم توقيعها مع هيئة التصنيع الجوي, وأشار التقرير إلى أنه في أعقاب أحداث أسطول الحرية تم الإعلان عن أن الاتفاقيات والتعاون الأمني بين البلدين سيتوقف، ولن يتم توقيع اتفاقيات أخرى, والآن اتضح أن التعاون الأمني على الأقل في مجال تبادل قطع الغيار لا يزال مستمرًا, كما كان متفقًا عليه خلال الاتفاقية القديمة.
على جانب آخر، أشار تقرير بجريدة معاريف إلى أن رئيس وزراء تركيا، أردوجان، طالب الحكومة الإسرائيلية بإقالة وزير الخارجية، أفيجدور ليبرمان، بعد أن تسبب في أضرار جسيمة, مشيرًا إلى أن حكومة نتنياهو هي الأسوأ في التاريخ, وأشار في لقاء مع قناة الجزيرة إلى أن ليبرمان إنسان (مقيت)، وأنه مشكلة كبيرة جدًا لإسرائيل, وجاء ذلك في إجابة على سؤال حول موقف ليبرمان الرافض لإعتذار إسرائيل أمام تركيا، بسبب أحداث أسطول الحرية, كما أكد أردوجان أن العلاقات بين الدولتين ستتوقف إلى أن تعتذر إسرائيل"، أن لم يغيروا سياستهم, فلا يتوقعوا منا أن نغير سياستنا", واستغل أردوجان فرصة اللقاء التلفزيوني وأعلن عن دعمه لحماس: "حماس ليست حركة إرهابية, ولكنهم مجموعة من الرجال يدافعون عن أرضهم, وهي منظمة جاءت إلى الحكم عن طريق الانتخابات", وأشار التقرير أيضًا إلى أن بعض المصادر الإسرائيلية أكدت أن سفينة مرمرة التي شاركت في أسطول الحرية بمايو الماضي ستكون على رأس أسطول يضم اثنتي عشرة سفينة ستخرج من السواحل الجنوبية التركية متوجهة إلى غزة في الذكرى السنوية لأسطول الحرية, كما أن عددًا من أعضاء حركة IHH التركية التي نظمت الأسطول السابق ستشارك أيضًا في هذا الأسطول.
حماس تتلقى الأوامر من مصر
أشارت تقارير بكل من معارف ويديعوت أحرونوت وهآرتس إلى أنه بعد تحذير مصر لـ(حماس) بعدم توجيه أي أعمال ضد "إسرائيل"، خوفًا من تدهور الأوضاع في غزة, أصدر إسماعيل هنية، رئيس حكومة (حماس)، أوامر إلى الكتائب المسلحة بالحركة بوقف إطلاق النار على الجانب الإسرائيلي, بسبب التخوف من رد قوي من جانب "إسرائيل", وكانت هناك معلومات تفيد بأن الكتائب المسلحة في غزة تستعد لإطلاق عدد من الصواريخ في اتجاه "إسرائيل", من هنا جاء التحذير المصري من أن "إسرائيل" تستعد للقيام بعملية عسكرية على غرار ما حدث في ديسمبر 2008, وأشارت مصادر فلسطينية أن مصر ودولة عربية أخرى ناقشت الأمر مع (حماس).
رعب إسرائيلي من إيران
أشار تقرير بجريدة هآرتس، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية أعربت عن قلقها من الرد الإيراني على سلسلة الاغتيالات المنظمة لعلماء الطاقة النووية الإيرانيين من جانب "إسرائيل", وأشار التقرير إلى أن شهر ديسمبر الماضي شهد اغتيال أحد العلماء، في حين أصيب آخر في عملية أخرى, كما شهد ديسمبر 2009 حادث اغتيال لعالم ثالث, وفي اعتقاد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن إيران قد تحاول أن تتعقب بعض الأشخاص الإسرائيليين والسفارات الإسرائيلية في الدول المختلفة وممثلي "إسرائيل" في الجهات المختلفة, ولفت التقرير إلى أنه منذ اغتيال القيادي بحزب الله، عماد مغنية في عام 2008,تعهد حزب الله بالانتقام له,ومنذ ذلك التاريخ قام بعدة عمليات تستهدف أهدافًا إسرائيلية، ولكن كلها فشلت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار