الاثنين، 24 يناير 2011

خبير إسرائيلي يطالب بتحالف العرب وإسرائيل ضد إيران

بقلم محسن هاشم
محاولات السيطرة الأمريكية على الغضب العربي بعد إعلانها فشل مباحثاتها مع إسرائيل للتوصل إلى حل لوقف البناء في المستوطنات ما زالت مستمرة عن طريق بعض التصريحات والوعود بالاستمرار في عملية
السلام, وعلى الرغم من ذلك فقد أعلنت مصادر أمريكية أن حكومة أوباما لن ترضى عن مبادرة السلطة يإعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد، فيما استنكرت الولايات المتحدة الأمريكية اعتراف بعض دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية.
على جانب آخر، أشار الأسد إلى أن إسرائيل لا تمثل شريكًا حقيقيًا للسلام, بسبب ما تقترفه من جرائم ضد الفلسطينيين, ومن ناحية أخرى، أثارت الصحف الإسرائيلية احتمال نشوب الحرب بين لبنان وإسرائيل على خلفية إعلان نتائج التحقيقات في مقتل رئيس وزراء لبنان السابق، رفيق الحريري, كما أشارت التقارير إلى أن سعد الحريري يحاول إقناع المحكمة الدولية عدم الإعلان عن هذه النتائج؛ خوفًا من أن تنشب حرب أهلية داخل لبنان.
استسلام الولايات المتحدة الأمريكية
أشارت تقارير بكل من "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" و"معاريف" إلى أن المحاولات الأمريكية لإقناع "إسرائيل" بوقف البناء في المستوطنات قد باءت بالفشل، ونقل تقرير بجريدة معاريف تصريحات لوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بشأن عملية السلام أكدت خلالها أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال حتى الآن ملتزمة بعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين, ولكن المسؤولية الكبرى في النهاية تقع على عاتق الجانبين, قائلة: "الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بعملية السلام، ولكن مسؤولية إنهاء الأزمة تقع على الفلسطينيين والإسرائيليين", وقد أشار المتحدث الرسمي للحكومة الأمريكية، فيليب كراولي، أن كلينتون ستناقش القضايا العالقة بين الطرفين، وعلى رأسها قضية القدس وقضية الاستيطان إلى جانب قضية اللاجئين الفلسطينيين, "سوف تطالب كلا الجانبين أن يعملا على حل القضايا التي تشكل لب الأزمة, مثل: قضية الحدود, والترتيبات الأمنية، واللاجئين، والاستيطان, والمياه والقدس", كما أشار التقرير إلى أن كلينتون قد التقت مع زعيمة المعارضة فى إسرائيل تسيبى ليفني, ومن قبلها التقت مع كبير مفاوضي السلطة الفلسطينية صائب عريقات, الذي استغل فرصة المؤتمر الصحفي عقب هذا اللقاء وأعلن للصحفيين قرار السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات، بسبب الاستمرار في بناء المستوطنات قائلاً: "الإسرائيليون هم فقط المسؤولون عن فشل عملية السلام, والحكومة الإسرائيلية مطالبة بأن تختار بين الاستيطان والسلام, ولقد اختارت الاستيطان"، وأشار التقرير أيضًا إلى أن أحد مساعدي وزيرة الخارجية الأمريكية، وهو وليام بيرنس، تطرق إلى مسألة إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد, مؤكدًا على أن حكومة أوباما تعارض هذه الخطوة التي حظيت بدعم عدد من دول أمريكا اللاتينية, وأشار إلى أن هذه الخطوة لابد أن تتم في إطار التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وعلى أساس الدولتين.
وفي تقرير آخر بجريدة معاريف نقل تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، قال فيها: "إنه بالرغم من كل المحاولات الدولية لوقف البناء في المستوطنات، فإنه يمكن أن تستمر المفاوضات مع البناء في المستوطنات, وأشار التقرير إلى أن ليبرمان هو ذات الشخص الذي أعلن قبل شهرين أمام اجتماع الأمم المتحدة، أن اتفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن يتم في السنوات القريبة المقبلة, وقد أكد ليبرمان في مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته للعاصمة البلغارية صوفيا، أنه لا داعي لمد قرار وقف البناء في المستوطنات، حيث لن يؤدي ذلك إلى نتيجة مؤثرة على عملية السلام, ووفقًا لقوله فإن الاستمرار في البناء في المستوطنات لا يمنع الاستمرار في المفاوضات, كما أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فشلتا في التوصل لحل بشأن وقف البناء في المستوطنات, وقد أعلنوا أنهم سوف يحاولون إيجاد طريقة أخرى للعودة مرة أخرى إلى مائدة المفاوضات.
الأسد: إسرائيل ليست شريكًا للسلام
أشار تقرير بجريدة معاريف إلى أن الرئيس السوري، بشار الأسد، قد التقى مع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي, وأكد له "أن الوساطة الأمريكية بين سوريا وإسرائيل لم تسفر حتى الآن عن شيء، ومازلت أنتظر النتيجة"، ووفقًا لقول الأسد: "لقد عينتم السفير جان كلود كورسان كوسيط بيننا وبين الإسرائيليين، وقد أوضحنا له وجهة نظرنا، وأنا أتوقع أن أسمع منه شيئًا جديدًا, ورغم ذلك الأمل ضعيف، وعلينا أن نواجه هذه الحقيقة"، ولم يتطرق الأسد إلى التنسيق بين المبادرة الفرنسية والتركية بهذا الشأن، حيث من المتوقع أن تحل فرنسا محل تركيا في المستقبل القريب, وقد هاجم الأسد ما تقوم به إسرائيل من أعمال استيطانية أدت إلى فشل عملية السلام، "قانون الاستفتاء الشعبي على الأراضى المحتلة يجعل إسرائيل كاللص الذي سرق بعض الأغراض، ويريد أن يبيعها مرة أخرى في السوق"، وأضاف: "أنا أشعر بغاية الأسف لعدم وجود شريك إسرائيلي للسلام، ولا داعي أن نتهم من يحمي السلام في المنطقة"، وفيما يتعلق بالأزمة اللبنانية التي نشبت في لبنان بسبب إعلان نتائج التحقيق في مقتل رئيس وزراء لبنان السابق، رفيق الحريري، قال الأسد: "لا توجد مبادرة سورية سعودية لرأب الصدع بين الأطراف المختلفة في لبنان, فسوريا ليس من شأنها التدخل في هذا الأمر، ولكن علينا أن نستمع لوجهة نظر الطرفين"، ومن جانبه أعلن ساركوزى مساندته لعمل تحقيق موحد بشأن قضية مقتل الحريري, وأشار التقرير إلى أن ساركوزي والأسد لم يتطرقا إلى مسألة مساندة سوريا لحزب الله، أو إلى قضية التعاون النووي بين سوريا وإيران, كما أشار التقرير إلى أن مصادر مخابراتية فرنسية أشارت إلى أن زيارة الأسد لفرنسا تأتي في إطار سعي سوريا لتحسين العلاقات مع الدول الأوروبية, حيث تريد أن يكون هناك تعاونًا مخابراتيًا بينها وبين هذه الدول, وما يؤكد ذلك أن علي مملوك، رئيس هيئة الأمن السورية، كان في فرنسا ليعد لهذه الزيارة
انقسام الإعلام التركي حول طبيعة العلاقات الإسرائيلية التركية
أشار تقرير بجريدة معاريف، نقلاً عن جريدة تركية، أن اللقاءات التي تمت بين المسؤولين الأتراك والإسرائيليين بهدف رأب الصدع بين الدولتين انتهت دون نتيجة, حيث لم ينجح الطرفان في التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة بينهما, التي نشبت في أعقاب أحداث أسطول الحرية بالرغم من المحاولات الإسرائيلية التي بدأت في أعقاب المساعدات التركية لإسرائيل أثناء حرائق الكرمل, ووفقًا للجريدة التركية فقد التقى ممثل إسرائيل بلجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة التي تحقق في أحداث أسطول الحرية، يوسف شحنوفر، مع ممثل تركيا بنفس اللجنة، فريدون سيريليولو, وحاولا التوصل لحل على أساس طلب تركيا باعتذار إسرائيل عن أحداث أسطول الحرية, وأشار التقرير إلى أن الجانبين نجحا في حل بعض النقاط الخلافية، ومع ذلك لا تزال الأزمة قائمة، وأكدت التقارير على أن الباب لا يزال مفتوحًا لإنهاء الأزمة إذا ما تم التوصل إلى صيغة مناسبة، وقد نقلت الجريدة التركية تصريحًا لأحد المصادر التركية قال فيه: "إذا أرادت كل من تركيا وإسرائيل حل هذه الأزمة، فعليهما أن يفتحا القاموس، ويجدا كلمة أخرى غير كلمة (اعتذار). وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تفضل أن تعبر عن أسفها، أو اعتذارها جراء أحداث أسطول الحرية, حيث إن الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي يرون أن الهجوم على السفينة مرمرة كان بدافع الدفاع عن النفس, وفي المقابل، نقلت جريدة هآرتس تقريرًا عن الجريدة التركية، زامان توداي، أفاد بأن الحكومة التركية قررت إنهاء الأزمة مع إسرائيل خلال الستة أشهر القادمة, كما نقلت الجريدة التركية أنباء الانقسام الداخلي بين الأطراف السياسية الإسرائيلية بشأن طلب الاعتذار التركي, ووفقًا للتقرير، فقد أبدى رئيس وزراء إسرائيل استعدادًا للاستجابة للمطلب التركي, ولكن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، يعارض هذا الموقف من قبل نتنياهو بشدة، كما أشار التقرير أيضًا إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، الذي هاجم خلالها تركيا بشدة، ورفض أي محادثات بين الدولتين على أساس اعتذار إسرائيل.
أنفاق حزب الله تهدد الجيش الإسرائيلي
احتمالات أشار لها تقرير بجريدة هآرتس عن الوضع الحالي في لبنان، فهل هي دولة تشرف على الانقسام، أم أنها دولة تشرف على حرب أهلية، أم أنها دولة تشرف على الدخول في حرب مع إسرائيل؟ ففي الفترة الأخيرة كثرت التقارير حول اإستعدادات حزب الله لخوض حرب مع إسرائيل, وأشار التقرير إلى أن جريدة الرأي العام الكويتية أكدت أن حزب الله أنهى استعداداته للحرب مع إسرائيل, وتتضمن هذه الاستعدادات حفر أنفاق بكل أنحاء لبنان, ونشر هذا التقرير تخوفًا من نشوب مثل هذه الحرب كنتيجة لإعلان نتائج لجنة التحقيق التي تحقق في مقتل رئيس وزراء لبنان السابق، رفيق الحريري, وأشار التقرير إلى أن حزب الله أنهى كل استعداداته تحسبًا لأي هجمة محتملة من جانب إسرائيل, وتشمل الاستعدادات كل السواحل اللبنانية والمنطقة الشرقية بلبنان ومناطق الجبل, كما أشار التقرير أن قرار الحرب لايزال في يد حزب الله، وأن الأنفاق التي حفرها حزب الله من شأنها أن تصعب مهمة الجنود الإسرائيليين في التوصل إلى رجال حزب الله، نتيجة لتعقدها، كما أشار التقرير إلى أن حماس أيضًا قمت بحفر أنفاق من مدينة رفح إلى قطاع غزة ليس لها مثيل, وأشار التقرير إلى أنه حتى الآن لم يتم الإعلان عن موعد إعلان نتائج التحقيقات التي من المتوقع أن تكون ضد نشطاء حزب الله, كما أشار التقرير إلى أن إعلان نتائج التحقيقات قد يتسبب في نشوب حرب أهلية داخل لبنان، وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء اللبناني الحالي، سعد الحريري، طلب خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ألا يتدخل في مسألة إعلان نتائج التحقيقات حتى لا يتسبب ذلك في أزمة داخلية بلبنان.
وعلى جانب آخر، تحاول كل من السعودية وسوريا التصدي لإعلان نتائج التحقيقات حتى لا يسفر ذلك عن أزمة داخلية في لبنان.
إيران تتلاعب بالعالم
أشار تقرير بجريدة هآرتس إلى أن اللقاء الذي تم مؤخرًا بين الدول الخمس الكبرى وألمانيا إلى جانب ممثلين من إيران قد أوضح فيما لا يترك مجالاً للشك أن إيران تتلاعب بالعالم، ففى حين أنها تحاول أن تظهر بأنها تتجاوب مع اللقاءات الدولية، فهي مستمرة في خطتها النووية, وتساءل التقرير عن السبب في عدم علم الإسرائيليين بالوقت الذي ستستطيع إيران أن تنتج أول قنبلة ذرية فيه, على الرغم من أن هذه القنبلة تهدد في المقام الأول إسرائيل، وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تعلم منذ وقت طويل عن خطة إيران النووي، ومع ذلك اكتفت بأن تتحدث مع الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الشأن, وطالب التقرير بأن تتحرك المخابرات الإسرائيلية بشكل أكبر لمعرفة تفاصيل الخطة الإيرانية النووية، ومعرفة الوقت الذي تستطيع إيران إنتاج أول قنبلة ذرية فيه.
تحالف عربي إسرائيلي
في مقال للكاتب تسيفي برئيل بجريدة هآرتس تحت عنوان اكتشافات أمريكا, أشار إلى أن وثائق ويكيليكس أكدت على أن العلاقات العربية الإيرانية غير جيدة، حيث طالب عدد من زعماء العرب وفقًا لوثائق ويكيليكس بأن تتصدى أمريكا للخطر الإيراني, واقترح برئيل أن تتحد إسرائيل مع العرب من منطلق أن إيران تشكل خطرًا على كليهما معًا, وأشار برئيل أيضًا إلى أن الصحف العربية تفاجئت من اكتشافات ويكيليكس، على الرغم من أنها عكفت على تفاصيل الخلاف بين مصر والسعودية من جانب، وإيران من جانب آخر بعد الثورة الإيرانية مباشرة، واسترسل برئيل قائلاً: من يؤمن للقادة العرب. مشيرًا إلى أن قطر أشارت إلى أن حماس قد تعترف بإسرائيل، وأن الرئيس السوري، بشار الأسد، وصف قادة حماس بأنهم ضيوف غير مدعوين على أرضه, كما أشار برئيل إلى الصراع الدائر بين حماس والسلطة الفلسطينية، وخلافهم حول عملية السلام مع الإسرائيليين، مؤكدًا أن المعلومات التي نشرت من خلال الوثائق الأمريكية هي حقيقة مؤكدة، ومن شأنها أن تهدد المؤسسات في كل العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار