الاثنين، 3 أكتوبر 2011

بوادر أزمة سياسية بين ألمانيا و"إسرائيل" على خلفية التوسع الاستيطاني

מחסן האשם
ذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن بوادر أزمة سياسية حادة تلوح في الأفق بين ألمانيا والكيان الصهيوني، على خلفية الانتقاد الألماني الشديد للتوسعات الاستيطانية الأخيرة التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال
وقالت صحيفة "هآرتس"، في عددها اليوم، الاثنين 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2011: "إن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، "وبّخت" رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حكومته على بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة فى شرق القدس المحتلة".
وكشفت الصحيفة عن أن خلافًا حادًا وقع بين المستشارة الألمانية ونتنياهو، بعد حديث شديد اللهجة دار بينهما يوم الجمعة الماضي، وقالت ميركل: "أنا غير قادرة على أن أفهم كيف تقررون بعد بضعة أيام من بيان الرباعية بناء 1100 وحدة سكنية بالقدس الشرقية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ألمان تأكيدهم لعدد من الوزراء الصهاينة أن المستشارة الألمانية "تغلي غضبًا من نتنياهو"، وأنها لم تعد تصدق أي كلمة له، وأن غضبها يرجع إلى توقيت القرار، إذ إنها شعرت أن نتنياهو عرقل جهودها لإعادة الفلسطينيين إلى مائدة المفاوضات.
وأوضحت هاآرتس أن قرار حكومة نتنياهو أخرج ميركل عن صوابها، بسبب الجهود المضنية التي مارستها في الأسابيع الأخيرة لإثناء الفلسطينيين عن خططهم الرامية إلى الحصول على عضوية الأمم المتحدة، والضغوط التي أجرتها برلين لعرقلة المساعي الفلسطينية، بناءً على طلب من نتنياهو، وبمقتضاه مارست المستشارة الألمانية ضغوطًا شديدةً على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ( أبومازن) لقبول بيان الرباعية، واستئناف المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول صهيوني قوله: "إن سياسة نتنياهو المتهورة وتوقيتها الخاطئ، أوجد أزمة ثقة بين برلين وتل أبيب، لدرجة قد تعرض سلسلة من المواضيع المهمة، حاولت الدولتان دفعها إلى الأمام في الفترة الأخيرة، بما فيها مسائل أمنية مهمة للغاية بالنسبة لإسرائيل".
واعتبرت "هآرتس" أن مشاعر ميركل الغاضبة من سياسات نتنياهو تشبه إلى حد كبير مشاعر نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أثناء زيارته إلى تل أبيب، في مارس 2010 عندما تعمدت حكومة نتنياهو الشروع في بناء 1600 وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" داخل الخط الأخضر بشرق القدس المحتلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار