الخميس، 13 أكتوبر 2011

أوضاع الأسرى والقادة المضربين بالسجون الإسرائيلية في خطر

بقلم محسن هاشم
مع دخول الإضراب المفتوح الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون يومه الخامس عشر، يزداد تدهور الحالة الصحية لعدد كبير منهم، وباتت حياة قادة الأسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلي في خطر.
وتحدثت مصادر حقوقية فلسطينية عن أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين «تزداد سوءًا، وتتطور على نحو خطير، وتتناقص أوزانهم، كما أكدت على تدهور الحالة الصحية لاثنين من أبرز القادة الأسرى، هما: الأمين العام للجبهة الشعبية، أحمد سعدات، والقيادي في حركة «حماس»، جمال أبو الهيجا.
وقال مدير الدائرة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولص: إنه تمكن من زيارة سعدات مساء أول من أمس في سجن نفحة الصحراوي، مشيرًا إلى أن «وضعه يدعو إلى القلق الكبير بعدما فقد القدرة على الاستمرار في الزيارة إثر حال التقيؤ المتواصل بسائل يميل إلى الصفرة». ودعا إلى «التحرك العاجل لتدارك وضعه الصحي المتردّي، وإنقاذ حياته التي بات يتهددها الخطر».
من جانبها، حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس، "إسرائيل" مسؤولية تدهور الحالة الصحية لأمينها العام، أحمد سعدات، والمضرب عن الطعام منذ 14 يومًا، مطالبة بنقله إلى المستشفى، فيما نقل أسير ثانٍ يخوض حرب الأمعاء الخاوية إلى مستشفى الرملة، واتسع حجم الإضراب عن الطعام، مع انضمام أسرى (فتح) والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في سجن «ريمون» إليه، في أعقاب فشل الحوار مع إدارة السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
من جهته، دعا القيادي في (حماس)، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، الفصائل الفلسطينية إلى تكثيف جهودها لأسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى في سجون الاحتلال. وقال خلال اعتصام شعبي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة: «مطلوب من الفصائل المقاومة بذل مزيد من الجهد العسكري لنصرة الأسرى، والدفاع عنهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام، والتمسك بشروط إنجاز صفقة تبادل الأسرى».
ودعا بحر الجاليات الفلسطينية في دول العالم إلى التحرك والتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية نصرةً لقضية الأسرى. ويتوقع أن ترتفع وتيرة التظاهرات التضامنية مع المعتقلين في إضرابهم، إذ أعلنت الهيئة العليا تنظيم اعتصام اليوم أمام سجن عوفر الإسرائيلي الواقع جنوب مدينة رام الله، ودعت إلى إضراب تجاري لساعتين غدًا في الأراضي الفلسطينية.
من جهة أخرى، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع: إن الحالة الصحية لعدد من الأسرى المضربين شهدت تدهورًا، خصوصًا سعدات، مشيرًا إلى أنه يعاني من نوبات غيبوبة، وأنه استمر بالتقيؤ خلال زيارة المحامي له. وشدد على أن «إنهاء سياسة العزل الفردي يشكل أهم مطالب الأسرى»، معتبرًا أن «سياسة العزل واحدة من أخطر الممارسات وأقساها ضد الأسرى، وأمضى بعضهم فترة استمرت عشر سنوات». وقال: إن «مصلحة السجون أعلنت استجابتها لبعض المطالب الشكلية للأسرى المضربين، وليس الجوهرية، الأمر الذي رفضه هؤلاء بعد نقاشات جرت مع السجانين». وأوضح لإذاعة «صوت فلسطين» أن «الأسرى يخططون لإعلان الإضراب عن تناول الماء في حال لم تستجب سلطات سجون الاحتلال لمطالبهم العادلة».
ويطالب الأسرى الفلسطينيون، وعددهم 5800 أسير، بالسماح لهم بالانتساب إلى الجامعات، وإكمال دراسة الثانوية العامة، والحصول على الصحف، وتلقي البث التلفزيوني للمحطات الإخبارية، ووقف سياسة التفتيش الليلي، والعزل الفردي، والعقوبات الجماعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار