قال مركز "أسرى فلسطين للدراسات": "إن
الاحتلال استغل العدوان على قطاع غزة وانشغال وسائل الإعلام بتغطيه آثار
العدوان المستمر منذ 10 أيام متتالية للتنكيل بالأسرى وفرض مزيد من التضييق
والقمع بحقهم ."
وأوضح
رياض الأشقر – المدير الإعلامي للمركز - أنه "تابع أوضاع الأسرى خلال فترة
العدوان، ورصد العديد من الممارسات والانتهاكات القمعية بحق الأسرى
والأسيرات تزامناً مع العدوان الغاشم على قطاع غزة، والذي استغله الاحتلال
للتنكيل بالأسرى حيث نفذت إدارة السجون حملة تنقلات واسعة من وإلى سجن
"جلبوع" بحيث وصل عدد الأسرى الذين نقلوا من شطه ومجد إلى السجن 36 أسيرًا،
بينما نقل عدد آخر من السجن إلى سجون أخرى؛ مما خلق أزمة مالية داخل
السجن، "ونقص في الأغراض والحاجيات الخاصة بالأسرى، مع عدم السماح للأسرى
بالشراء من الكنتين."
فيما
تصاعدت معاناة الأسرى في قسم 16 بسجن النقب، والذي افتتح مؤخرا بعد ارتفاع
أعداد الأسرى؛ بسبب حملة الاعتقالات الأخيرة في الضِّفة الغربية والقدس
وأراضي عام 48، ونزلاء هذا القسم جميعهم من الأسرى الجدد ولا يملكون ملابس
او احتياجات شخصية، وتتجاهل الإدارة مطالبهم بتوفير الاحتياجات الأساسية
لهم، إمعانا في التنكيل بهم والتضييق عليهم؛ وفقا لما ذكرته صحيفة "دنيا الوطن".
وأشار
الأشقر إلى أن إدارة سجن عسقلان فرضت على أسرى السجن قيوداً جديدة، خلال
الأسبوع الماضي تتمثل في وقف صرف الكانتين للأسرى، ووقف بث تلفزيون فلسطين
داخل السجن حتى لا يتعرف الأسرى على مجريات العدوان على القطاع، وتخفيض عدد
ساعات الفورة.
بينما
لم تسلم الأسيرات من تلك الانتهاكات حيث تخيم على سجن هشارون حالة من
التوتر جراء تصاعد حملات التفتيش في غرف الأسيرات، واستمرار الإهمال الطبي
لحالات الأسيرات المريضات بالسجن، وفى مقدمتهن الأسيرة (نهيل أبوعيشه)،
والتي تعانى مشكلة في القولون تزداد مع مرور الوقت والتهابات في المفاصل،
والأسيرة (فداء شيباني)، والتي تعاني حصوة بالكلى، وفقراً في الدم،
والأسيرة المسنة "رسمية بلاونة"، والتي تعاني ارتفاعاً في ضغط الدم والسكري
فيما
أصدرت المحكمة العسكرية في سالم، حكماً قاسياً بالسجن المؤبد، إضافة إلى
ثلاث سنوات على الطفل "حسين شريف غوادرة" (16 عامًا) من جنين، وحولت الأسير
الشيخ (خضر عدنان) إلى الاعتقال الإدارى لمدة 6 أشهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق