الثلاثاء، 28 فبراير 2012

4600 أسير فلسطيني بسجون الاحتلال بينهم 309 إداريين و8 أسيرات

بقلم محسن هاشم
كشف عبد الناصر فروانة، الأسير السابق والباحث الفلسطيني المختص بشؤون الأسرى، الاثنين 27-2-2012م، عن أعداد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال, والذين بلغوا 4600 أسير، من بينهم 309 معتقلين إداريين، وثماني أسيرات.
وأكد فروانة، في أحدث تقاريره عن الحركة الفلسطينية الأسيرة، أنه منذ العام 1967م ولغاية اليوم، سُجلت قرابة 750 ألف حالة اعتقال، بينهم قرابة 12 ألف مواطنة، وعشرات الآلاف من الأطفال، وأن تلك الاعتقالات لم تقتصر على فئة أو شريحة محددة، وإنما طالت جميع فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز أو استثناء.
فيما سُجلت قرابة 75 ألف حالة اعتقال منذ بدء انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000 وحتى اليوم، بينهم قرابة 9000 طفل، وأكثر من 900 مواطنة، بينهن 4 أسيرات وضعن مواليدهنَّ داخل السجن في ظروف قاسية، بالإضافة إلى عشرات من النواب والوزراء السابقين.
وقال فروانة، في تقريره: "إن العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني، واستنادًا إلى ما توصل إليه، قد بلغ اليوم 4600 أسير، بالإضافة إلى عشرات الأسرى العرب من جنسيات عربية مختلفة، وخاصةً الأردن وسوريا ومصر.
: إنه من بين الأسرى 8 أسيرات، و138 طفلاً، و27 نائبًا منتخبًا، أبرزهم مروان البرغوثي، أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية، وأحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحسن يوسف، النائب عن حركة "حماس"، وعزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، بالإضافة إلى وزيرَيْن سابقين، وعدد من القيادات السياسية، وقال: "إن هؤلاء موزعون على قرابة 17 سجنًا ومعتقلاً ومركز توقيف".
مُدد متفاوتة
وقال: إن 3410 أسرى، يشكلون ما نسبته 74.1% من إجمالي الأسرى، يقضون أحكامًا بالسجن الفعلي لمدد مختلفة، بينهم 533 أسيرًا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة، أو لمرات عديدة، و456 أسيرًا صدر بحقهم حكم بالسجن الفعلي أكثر من 20 عامًا، و1135 أسيرًا يقضون أحكامًا بالسجن الفعلي أكثر من 10، وأقل من 20 سنة، فيما بينهم 881 معتقلاً، أي ما نسبته 19.2%، بانتظار المحاكمة.
وحول ملف المعتقلين الإداريين، الذي تفاعل مؤخرًا بإضراب الأسير خضر عدنان والأسيرة هناء الشلبي، أشار فروانة إلى أن المعتقلين الإداريين، وعددهم 309 معتقلين، يشكلون ما نسبته 6.7% من إجمالي عدد الأسرى.
وفيما يتعلق بقدامى الأسرى، ذكر فروانة أن عدد عمداء الأسرى- وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عامًا في سجون الاحتلال الصهيوني بشكل متواصل- قد وصل إلى 57 أسيرًا، بينهم 23 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح "جنرالات الصبر".
بين هؤلاء الأسير العربي صدقي المقت، من هضبة الجولان السورية المحتلة، فيما يُعدُّ الأسير كريم يونس من المناطق المحتلة عام 48، والمعتقل منذ يناير 1983م، هو عميد الأسرى وأقدمهم.
الأطفال والنساء
وأوضح فروانة، في تقريره، أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بدء انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر 2000م، قرابة 9000 طفل، منهم 138 طفلاً لا يزالون رهن الاعتقال، ويشكلون ما نسبته 3% من إجمالي عدد الأسرى، ومن بين هؤلاء 118 طفلاً، أعمارهم تتراوح ما بين 16-18 عامًا، و20 طفلاً أقل من 16 عامًا.
وحذر من أن الأطفال في سجون الاحتلال "يتعرضون لما يتعرض له الكبار من تعذيب ومحاكمات جائرة، وسوء معاملة، وحقوقهم الأساسية تُنتهك وتُسلب، وأن مستقبلهم مهدد بالضياع؛ بما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل".
يتعلق بالأسيرات، كشف التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى أكثر من 900 مواطنة، بقي منهن 8 أسيرات يحتجزن في أماكن لا تليق بهن، ودون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية.
وتعتبر الأسيرة لينا الجربوني (38 عامًا) من المناطق المحتلة عام 1948، أقدمهن في الاعتقال؛ حيث إنها معتقلة منذ عشر سنوات، وبالتحديد منذ 18 إبريل 2002، وتقضي حكمًا بالسجن الفعلي 17 عامًا، فيما تخوض المعتقلة هناء شلبي، وهي إحدى المحررات في إطار صفقة وفاء الأحرار الأخيرة الخاصة بجلعاد شاليط، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 11 يومًا؛ احتجاجًا على إعادة اعتقالها إداريًّا.
شهداء الحركة الأسيرة
وأوضح فروانة، في تقريره، أن إجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967- وفقًا لما هو موثق- وصل إلى 202 شهيدًا، من بين هؤلاء 51 أسيرًا استشهدوا بسبب الإهمال الطبي، و70 أسيرًا من جرَّاء التعذيب، فيما قتل 74 أسيرًا عمدًا بعد اعتقالهم مباشرة، بالإضافة إلى 7 أسرى استشهدوا نتيجة استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضدهم وهم داخل السجون والمعتقلات.
وقال التقرير: إنه إضافة إلى هؤلاء، هناك العشرات الذين استشهدوا بعد تحررهم من جرَّاء أمراض ورثوها عن السجون، أو ممن أفرج عنهم قبل انتهاء مدة محكومياتهم؛ بسبب تدهور أوضاعهم الصحية، وتوفوا بعد تحررهم ببضعة شهور، أمثال هايل أبو زيد وسيطان الولي، من هضبة الجولان، وزكريا عيسى وفايز زيدات ومراد أبو ساكوت، من الضفة الغربية، وغيرهم.
ودعا فروانة جميع المؤسسات التي تُعنى بالأسرى- بالإضافة إلى المؤسسات الحقوقية والإنسانية- إلى التنسيق والتعاون فيما بينها، واعتماد استراتيجية موحدة في العمل من أجل قضية الأسرى وملفاتها المتعدد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار