الاثنين، 27 فبراير 2012

اسرائيل" تبدأ نقل قواعد عسكرية إلى عمق صحراء النقب الجنوبية

بقلم محسن هاشم
قررت وزارة الدفاع الإسرائيلية تنفيذ خطة لنقل عدد من القواعد العسكرية الرئيسية من المنطقة الوسطى ذات الكثافة السكانية، إلى مواقع في عمق صحراء النقب الجنوبية، واصفة الخطة بأنها "فرصة
على نطاق غير مسبوق من قبل"، بحسب وكالة "فلسطين اليوم"، السبت 25-2-2012م.
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع الذي يرجع عمره إلى عقد من الزمان، وتقدر تكلفته بما بين 2 و3 مليارات شيقل (حوالي 700 مليون دولار)، "فورًا"، ويشمل نقل مباني مساحتها 250 ألف متر مربع، تتسع لحوالي عشرة آلاف جندي، وتغطي مساحة 2.5 كيلو متر مربع، وفقًا لما أعلنته المجموعة الاستشارية التي تقوم بإعداد الخطة الخاصة بالبناء.
وذكر بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن وزير الدفاع، إيهود باراك، صرح لعمداء المدن والمجالس المحلية التي ستتأثر بالنقل خلال اجتماع في ديمونة، أنه "إلى جانب نقل القواعد والعمليات إلى النقب، سيكون التحدي هو تعزيز قدرة الجيش على تحقيق أقصى تأثير اقتصادي واجتماعي يحول النقب من منطقة هامشية إلى منطقة مركزية".
وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم، الذي يشرف على مشروعات ما يُعرف بتنمية النقب والجليل على المستوى الوزاري: "إن كل ما يحدث في النقب اليوم يرجع إلى تأثير انتقال الجيش الإسرائيلي إلى الجنوب".
وصرح مسؤول بوزارة الدفاع، نقلاً عن شالوم، قوله: "إننا نتحدث عن خطوة تاريخية ستغير الوجه الديموغرافي والاقتصادي والاجتماعي للنقب".
وأعلن الجيش أنه سيوفر منحًا ودعمًا لإسكان عائلات الجنود الذين ينتقلون إلى الجنوب؛ ليكونوا بالقرب من القواعد، وذكر الجيش الإسرائيلي أن حوالى 40% من الذين سينتقلون إلى الجنوب متزوجون، و33% منهم لديهم أطفال، و60% منهم تتراوح أعمارهم ما بين 22 و30 عامًا.
ويعتزم الجيش تصفية عدد من القواعد الرئيسية الموجودة حاليًا في منطقة "تل أبيب" الكبرى، ما يخلي مساحة أربعة كيلومترات مربعة، تقع في منطقة سكنية متميزة، وفقًا لما ذكرته مجلة "جلوبس" الإسرائيلية المتخصصة في الاقتصاد والأعمال.
ومن بين المواقع ذات الصلة، والتي سوف يتم نقلها، قاعدتا "تل هاشومر" و"تسريفين"، الواقعتان بالقرب من منطقة "ريشون ليتسيون"، وعقارات بين "تل أبيب" و"هيرتسيليا"، وفقًا لما أعلنه البريجادير جنرال حزي ماشيتا، رئيس إدارة الانتقال إلى النقب بجيش الاحتلال. وقال ماشيتا: "إن المشروع سيستغرق نحو عام ونصف عام أو أقل حتى يكتمل".
تأتي الخطة الإسرائيلية على حساب بدو النقب العرب، الذين أعدت "إسرائيل" مخططًا باسم "مخطط برافر" لتهجير حوالي 30 ألفًا منهم، من النقب إلى قرى واقعة بالقرب من القدس.
ويتضمن المخطط الحكومي الإسرائيلي، المعلن عنه في سبتمبر الماضي، إخلاء وترحيل قرابة 30 ألف مواطن عربي من سكان بلدات وقرى النقب، وتوطينهم في مجمعات سكنية تُنشئها الحكومة على شاكلة مجمعات سابقة، مثل: رهط وحورة وكسيفة، ومنحهم أراضي بديلة عن أراضيهم الحالية، وتعويضهم بالأموال.
وتتراوح تكاليف هذا المخطط ما بين ستة إلى ثمانية مليارات شيقل (1.7 إلى 2.2 مليار دولار)، من بينها 1.2 مليار شيقل (325 مليون دولار) تخصص لتطوير المجمعات القائمة بالفعل، وهي: رهط وكسيفة وحورة وشقيب السلام وعرعرة وتل السبع واللقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار