الاثنين، 13 فبراير 2012

الأقصى يتعرض لمرحلة من العدوان تهدد وجوده

بقلم محسن هاشم
أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية في القدس المحتلة، الدكتور حسن خاطر، أن الاقتحامات اليهودية للمسجد الأقصى مستمرة ومتواصلة على كل المستويات، محذرًا من أن المسجد الأقصى يتعرض لعدوان يهدد وجوده، بحسب وكالة القدس برس، الأحد 12-2-2012م.
وأضاف خاطر، في تعليق له على الدعوة التي وجهها أعضاء في حزب الليكود الحاكم في "إسرائيل"، لتنظيم اقتحام جماعي للمسجد الأقصى، الأحد: "هناك اقتحامات من قبل السياسيين الإسرائيليين ورجال الدين اليهود والجيش والشرطة، وحتى الأطفال الذين تنظم لهم زيارات للمسجد الأقصى".
وأشار خاطر في هذا، بشكل خاص، إلى الاقتحامات التي يقوم بها اليهود للمسجد الأقصى، والتي ترتبط بالأعياد اليهودية، والتي يزيد عددها عن 50 عيدًا سنويًّا، موضحًا أن الجديد في الاقتحام الذي يخطط له متطرفون يهود الأحد "هو أن الذين دعوا له هم من حزب الليكود، ويمثلون دولة الاحتلال رسميًّا، وهذه دعوة سافرة تكشف الوجه القبيح لـ"إسرائيل"، والتي كانت تزعم أنها تحمي المسجد الأقصى من اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة".
وأشار خاطر إلى الاقتحام الذي قام به رئيس الوزراء الأسبق، أرييل شارون، للمسجد الأقصى في العام 2000م، إبان زعامته للمعارضة الليكودية في ذلك الوقت، وسط حماية آلاف من جنود الجيش والشرطة الإسرائيلية، والذي أدى لاندلاع انتفاضة الأقصى الثانية.
ورأى خاطر أن الدعوة الجديدة لاقتحام المسجد الأقصى من قبل أعضاء في الليكود "تؤسس لمرحلة جديدة من العدوان على المسجد الأقصى، مرتبطة بإعادة انتخاب (رئيس الوزراء وزعيم الحزب)، بنيامين نتنياهو، رئيسًا للحزب، وبالثمن الذي دفعه نتنياهو لقوى اليمين داخل الحزب لمؤازرته في هذه المرحلة، مقابل السماح للمتطرفين اليهود بالعدوان على المسجد الأقصى، ووضع حجر الأساس لإقامة الهيكل الثالث المزعوم".
واعتبر خاطر أن المتغيرات على الساحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، وثورات الربيع العربي "كلها عوامل استفزت الدولة العبرية، فقررت أن تقفز هذه القفزة الكبيرة نحو البداية في وضع حجر الأساس لبناء الهيكل، وبداية مرحلة جديدة من العدوان على المسجد الأقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار