الثلاثاء، 21 فبراير 2012

مواجهات في باحات الأقصى بين المرابطين وشرطة الاحتلال

بقلم محسن هاشم
اندلعت اشتباكات في باحات المسجد الأقصى صباح اليوم، الأحد 19 فبراير/ شباط 2012، بين المصلين والمرابطين المقدسيين مع شرطة الاحتلال الصهيوني ووحداتها الخاصة، فيما أقدمت شرطة الاحتلال
على إغلاق كافة بوابات المسجد بعد تدافع المواطنين الفلسطينيين للدخول إليه.
وذكرت مصادر إعلامية محلية، أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الخارجية منعت في الساعة الثامنة من صباح اليوم دخول المواطنين، ممن تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين عامًا، لكنها لجأت إلى إغلاق كافة البوابات لاحقًا أمام تجمهر واندفاع عشرات المواطنين الذين يحاولون دخول المسجد المبارك.
وكان عشرات المواطنين الفلسطينيين أدوا صلاة الفجر اليوم في المسجد الأقصى، وفضلوا البقاء والرباط فيه للتصدي للمتطرفين اليهود الذين أعلنوا نيتهم تنفيذ اقتحام جماعي للمسجد وتدنيسه بإقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحاته الطاهرة، فيما دعت القيادات الدينية والوطنية في القدس المواطنين إلى شد الرحال، والتواجد المكثف والمبكر في باحات المسجد للتصدي للمتطرفين.
وتسود باحات ومرافق المسجد الأقصى حالة من التوتر الشديد في ظل تجمهر عدد كبير من المقدسيين على بواباته وسط تعزيزات عسكرية وشرطية من جانب قوات الاحتلال داخل المسجد، وفي محيط بواباته الخارجية.
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم، أن المستوطنين قاموا بالاستيلاء على أراض في المنطقة المصنفة 'ب'، خلافًا لاتفاقي (أوسلو ب) و"واي ريفر".
وتبين من مقارنة بين صور التقطت مؤخرًا من الجو والخرائط حسب التصنيف مناطق "ا، ب، ج، أن حكومة الاحتلال تخرق الاتفاق الذي وقع عام 1995 بمشاركة الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، والذي نص على نقل المسؤولية على المناطق "ا، ب" إلى السلطة الفلسطينية، وإبقاء المنطقة "ج" تحت سيطرة الاحتلال، على الرغم من أن المنطقة "ج" تشكل 60% من أراضي الضفة.
وكشفت هآرتس أن المستوطنين في البؤرة الاستيطانية "عمونة" استولوا على مئات الدونمات من الأراضي الواقعة عمليًا في المنطقة المصنفة "ب"، كما تم منع الفلسطينيين في هذه المنطقة من الدخول إلى أراضيهم، ومساحتها آلاف الدونمات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار