الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

نتنياهو يدافع عن قرار بناء 2610 وحدة استيطانية جديدة بالقدس المحتلة /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية






دافع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قرار المصادقة على بناء 2610 وحدات استيطانية، جنوبي القدس الشرقية، عقب الانتقادات التي وجهتها الإدارة الأمريكية.
وقال نتنياهو، في لقاء مع الصحفيين المرافقين له خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة، نشرت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية مقاطع منه اليوم الخميس (2/10/2014م)، العرب في القدس يشترون بحرية الشقق، ولا أحد يقول أن هذا ممنوع، وأنا أيضًا لن أقول أن اليهود لا يمكنهم شراء المساكن في القدس، لا يمكن أن يكون هناك تمييز بين اليهود والعرب.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلنت أن "بلدية القدس صادقت على بناء 2600 وحدة استيطانية جديدة شرقي مدينة القدس المحتلة"، تزامنًا مع لقاء جمع بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما و بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
ونقلت إذاعة الجيش عن بيان لبلدية القدس قالت فيه إن "الحديث يدور عن قرار إجرائي بروقراطي وليس سياسيًا"، في إشارة إلى كونه إجراء متفقا عليه سابقا وليس بجديد.
وأضافت الإذاعة: "الوحدات ستبنى على أراضي بيت صفافا بالقدس الشرقية"، ملفتة إلى أن بلدية القدس أطلقت على الحي الاستيطاني الجديد اسم "جفعات همتوس".
ولفتت البلدية في بيانها إلى أن "الشروع في بناء الوحدات الاستيطانية لن يتم قريبًا، كما أن نصف الوحدات التي ستبنى ستخصص للعرب".
وكانت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، اعتبرت مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة وحدات استيطانية في مستوطنة "جفعات همتوس" المقامة على أراضي بلدة بيت صفافا، جنوبي القدس،  من شأنه أن يؤدي إلى" تقطيع أوصال الدولة الفلسطينية المستقبلية"؛ بحسب بيان نشرته على موقعها الإلكتروني.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، قالت في الموجز الصحفي اليومي للوزارة، إن بلادها "قلقة بشدة من تقارير تقول إن الحكومة الإسرائيلية مضت قدماً في عملية التخطيط لبناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية".
وأضافت أن هذه الخطوة "ستسبب شجباً من المجتمع الدولي، وتبعد "إسرائيل" عن أقرب حلفائها، وتسمم الأجواء ليس فقط مع الفلسطينيين، ولكن أيضًا مع الحكومات العربية التي أعرب نتنياهو عن رغبته ببناء علاقات معها، وتثير تساؤلات بخصوص التزام "إسرائيل" مفاوضات سلمية للتسوية مع الفلسطينيين".
وعلى الجانب الآخر؛ وصفت كتلة "الإصلاح والتغيير" البرلمانية التابعة لحركة (حماس)، في بيان صحفي الخطوة بـ"الخطيرة"، معتبرة أنها "تأتي في سياق السيطرة على القدس الشرقية ومنع أي إمكانية للتزايد الفلسطيني في المدينة" .

ويعد الاستيطان أحد أبرز العقبات التي تواجه مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لأن "إسرائيل" تواصل البناء الاستيطاني فيما تدعو السلطة الفلسطينية إلى تجميده، وكذلك ترفضه واشنطن.

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد انتقد مشاريع البناء في المستوطنات في مارس/آذار الماضي، والتي قال إنها "ازدادت كثيراً في السنوات الماضية "، مشيرًا إلى أن "عزلة "إسرائيل" عن الحلبة الدولية قد ازدادت، وأن الولايات المتحدة باتت مضطرة للوقوف إلى جانبها في مجلس الأمن الدولي بشكل لم يسبق له مثيل في الماضي".
وحذَّر أوباما، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يزور أمريكا حينها، من أنه "سيصعب على الولايات المتحدة مستقبلاً الوقوف إلى جانب "إسرائيل" في الساحة الدولية مع غياب الحل السلمي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار