السبت، 11 أكتوبر 2014

مواجهات بالأقصى بعد دعوات يهودية مكثفة لاقتحامه في عيد "العُرش" التلمودي /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية






تفرض قوات الاحتلال الصهيوني، منذ فجر اليوم الأربعاء (8/10/2014م)، حصارًا عسكريًا مشددًا على المسجد الأقصى المبارك، وتمنع النساء والفتيات من دخوله، كما تمنع الرجال ممن تقل أعمارهم عن الستين عامًا 
من الدخول إليه والصلاة فيه، في حين تنتشر أعداد هائلة من عناصر الوحدات الخاصة بالقرب من بوابات الأقصى، وتحاول منع المواطنين من الاقتراب.
وقالت مصادر صحفية في القدس المحتلة بأن قوات الاحتلال منعت كذلك العديد من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية – التي تشرف على إدارة شؤون المسجد الأقصى - من الدخول إليه بمن فيهم مدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب التميمي.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال شنّت حملة واسعة، منذ صباح اليوم، أبعدت خلالها المواطنين المحتشدين حول باب الأقصى من جهة باب الأسباط، وأخرجتهم خارج سور القدس القديمة مستخدمة القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع.
وذكر مراسل وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية إلى اعتكاف عشرات المواطنين المقدسيين الليلة الماضية في المسجد الأقصى المبارك، للتصدي لعصابات المستوطنين اليهود التي أعلنت قياداتها عبر وسائل إعلامها وتواصلها الاجتماعي نيتها تنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، اليوم، وأداء طقوس وشعائر وصلوات تلمودية في باحاته بمناسبة عيد المظلة "العُرش" التلمودي الذي يبدأ مساء اليوم ويستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري.
واضطر مئات المواطنين إلى أداء صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات المسجد الأقصى، في حين أكد شهود عيان وقوع اعتداءات من قبل قوات الاحتلال على المواطنين في حارة باب حطة المُفضية إلى الأقصى، ومنطقة باب الأسباط ما أسفر عن وقوع إصابات.
وتنتشر قوات كبيرة ودوريات راجلة في شوارع وطرقات القدس القديمة، في حين تتكدس آليات عسكرية وشرطية ومئات الجنود في باحة حائط البراق غرب الأقصى، فضلاً عن تسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في شوارع المدينة المحاذية لأسوار القدس القديمة ومحيط بواباتها الرئيسية.
تجدر الإشارة إلى أن ما يسمى اتحاد منظمات الهيكل المزعوم تقدم - في مذكرة له لبعض قيادات الاحتلال - بمطالب تتعلق بأيام عيد العُرش اليهودي منها فتح الأقصى أمام اقتحامات واسعة للمستوطنين وأداء طقوسهم وشعائرهم بحرية في باحاته ومنع المسلمين من دخوله طوال أيام العيد التلمودي، وتوفير كل أسباب الأمن والحراسة للمُقتحمين.
وتسود البلدة القديمة ومحيطها ومحيط بوابات المسجد الأقصى الرئيسية "الخارجية" أجواء متواترة تتصاعد حدتها مع اقتراب موعد بدء الاقتحامات اليهودية للمسجد المبارك، علمًا بأن عشرات المواطنين المعتكفين في الأقصى ينتشرون في هذه اللحظات في ساحات المسجد للتصدي لأي محاولة اقتحام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار