الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

وسائل إعلام عبرية تكشف ارتفاع حالات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال وفداحة خسائر العدوان البري /بقلم الصحفى محسن هاشم مترجم اللغة العبرية






رصدت صحف عبرية صادرة الثلاثاء، (30-9-2014م)، عددًا من الشهادات لقادة عسكريين، وإحصاءات رسمية إسرائيلية، توضح حجم التأثير الكبير للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، 
ومن بينها ازدياد حالات الانتحار في صفوف الجنود الإسرائيليين في لواء "جفعاتي للنخبة".
وذكرت صحيفة المعاريف الإسرائيلية، أن الشرطة العسكرية تحقق في انتحار ثلاثة جنود من لواء "جفعاتي"، على خلفية مشاكل نفسية لها علاقة - على ما يبدو - باشتراكهم في المعركة البرية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية تحقق في ثلاث عمليات انتحار عبر طلقات نار أُطلقت من سلاحهم الشخصي، اثنتان منها في موقعَيْن للواء "جفعاتي" على حدود غزة، وواحدة وسط "إسرائيل" خلال الأسابيع الأخيرة.
وأوضحت أن "التحقيقات تأخذ بعين الاعتبار فرضية الآثار النفسية للعدوان الإسرائيلي على غزة واشتراكهم في العملية البرية".
ونقلت عن مصدر مسؤول في قطاع الصحة النفسية بالجيش، لم تسمه، قوله "إن العام الماضي شهد انتحار ثمانية جنود فقط، بينما سجلت الأسابيع الأخيرة انتحار ثلاثة".
وبحسب الصحيفة؛ فقد أطلق الجيش الإسرائيلي حملة لمعالجة الأضرار النفسية التي يعاني منها عناصر الجيش جراء الحرب على غزة.
وفي هذا؛ ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أن العشرات من الجنود الإسرائيليين، الذين اشتركوا في الحرب خضعوا لعلاج نفسي، موضحة أن الجيش بدأ، مؤخرًا، حملة للبحث عن المرضى النفسيين في صفوف جنوده، وأطلق عليها اسم “الحارس الصامد”.
وأضافت أن بعضًا من الجنود الذين شاركوا في المعارك بشكل مباشر، يخضعون للعلاج في أقسام خاصة أُعدت لذلك بإشراف أطباء يلقون محاضرات نفسية ويعقدون لقاءات مع الجنود الإسرائيليين.
إلى ذلك؛ ذكر موقع وكالة (سما) الفلسطيني التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن "قائد لواء "جولاني" -  أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي، العقيد غسان عليان - صرح بأن 88 ضابطًا وجنديًّا إسرائيليًّا سقطوا بين قتيل وجريح في اليوم الأول للعدوان البري الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأقر عليان في تصريحات له، نقلتها القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلية، مساء الإثنين، بأن "قتال عناصر المقاومة الفلسطينية كان صعبًا ومعقَّدًا".
وقال عليان - الذي أصيب بجروح متوسطة خلال العدوان على غزة – "إن 16 جنديًّا من لواء "جولاني" قُتلوا في اليوم الأول، معتبرًا أن هذا العدد يمثل خسائرَ هائلةً بالنسبة للجيش الإسرائيلي".
وتابع: "في الساعات الأولى للهجوم تعرض اللواء لـخمس أو ست هجمات، وكانت شعبة التنسيق تتلقى إشارات عن إصابة العشرات، وفي نهاية اليوم وصل العدد إلى 88".
وأضاف أن "إصابات الضباط في اللواء أثرت بشكل سلبي على أداء وحدات جيش الاحتلال؛ حيث بات الجنود مثقلين بمزيد من المسؤوليات؛ ولا سيما عندما قُتل نائب قائد كتبية الاستطلاع وضابط العلميات فيها، كما أُصيب قائد الكتيبة، حيث وجد العديد من قادة السرايا أنفسهم دون أوامر، وأخذوا يتصرفون بشكل مستقل".
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على "إسرائيل"، شنت "إسرائيل" في السابع من يوليو الماضي حربًا على القطاع، استمرت 51 يومًا، وتسببت في استشهاد 2159 فلسطينيًّا، وإصابة أكثر من 11 ألفًا و100 آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي؛ وفق إحصاءات لـ(وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية).
في المقابل؛ تقول البيانات الرسمية الإسرائيلية، بمقتل 68 عسكريًّا، وأربعة مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيليًّا، بينهم 740 عسكريًّا، جراء صواريخ المقاومة خلال العدوان الأخير.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزَّة بشكل متزامن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار