
ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ مجموعة قرارات للضغط على "إسرائيل" لوقف البناء الاستيطاني، من ضمنها منع المستوطنين الذين
يشاركون في الاعتداءات على فلسطينيين
من الدخول لأوروبا.
ويقول دبلوماسيون أوروبيون: "إن إحدى المبادرات التي يجري الدفع بها
اليوم تتضمن منع المستوطنين الذين اتهموا بجرائم من دخول أراضي 28 دولة أوروبية."
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي:"إن الوثائق اللازمة لسن هذا القانون
أصبحت جاهزة، ويدور الحديث عن قائمة سوداء تضم المستوطنين العنيفين الذين اتهموا أو
أدينوا بمخالفات. وهذه الخطوة تمنعهم من السفر إلى أوروبا". مشيرًا إلى أن
"هدف هذه الخطوات هو إرسال رسالة قوية لـ"إسرائيل" بأن الاتحاد الأوروبي
جادٌّ في مواقفه ضد البناء الاستيطاني".
وقال دبلوماسي أوروبي آخر: إن
"التسامح الأوروبي يتآكل"، وأضاف أن
"المزاج السياسي يتغير"، وأن
تصريح الحكومة السويدية الجديدة بنيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو أحد تجليات
ذلك.
وكان الاتحاد الأوروبي قد بدأ بسلسلة خطوات ضد المستوطنات، منها: مقاطعة
منتجاتها، وقال سفير أوروبي في "إسرائيل" إن "هناك شعورًا شديدًا بالإحباط،
ولدينا الكثير من الوسائل للتعبير عن ذلك".
كما أكد مسؤولون أوروبيون أنهم يدرسون إعادة النظر في اتفاق التبادل التجاري
مع "إسرائيل" الذي وقع عام 1995، مشيرين إلى أن الاتفاق يضمن بندًا يؤكد
احترام حقوق الإنسان؛ وهو الأمر الذي لا يطبق في المناطق الفلسطينية، كما يتضمن بندًا
يؤكد أن الاتفاق ينحصر على المناطق الإسرائيلية؛ الأمر الذي من شأنه أن يتيح للاتحاد
الأوربي عدم التعامل مع منتجات المستوطنات، ومع الشركات العاملة في الضِّفة الغربية.
وقال مسؤول أوروبي: "إن البحث عن طرق جديدة للضغط على "إسرائيل"
نابع من الإحباط المتواصل من استمرار البناء عبر الخط الأخضر الذي وصل هذا العام إلى
ذروته، وأثار في الأسابيع الأخيرة موجةَ إدانات واسعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق