الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية لتكثيف اقتحامات "الأقصى" /تقرير محسن هاشم




حذَّر المجلس التشريعي الفلسطيني، من استغلال المستوطنين للأعياد اليهودية بتكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، وزيادة الانتهاكات ضد المدينة المقدسة، مطالبًا العرب والمسلمين بسرعة التحرك لإنقاذه ووقف تهويد المدينة المقدسة.
وقال النائب أحمد أبو حلبية – رئيس (لجنة القدس في المجلس التشريعي): "إن العدو الصهيوني يستغل قضية الأعياد اليهودية لتوسيع وتكثيف عمليات الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، وإقامة صلوات وشعائر تلمودية في ساحاته".
وأضاف في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" الخميس 2 أكتوبر 2014: "المتابع يرى خلال الأيام القليلة الماضية خاصة وخلال الأسبوع الماضي بدأت ما يسمى الأعياد اليهودية، كل يوم كان هناك اقتحام مما لا يقل عن 150 من المغتصبين الصهاينة بدعم المستوى السياسي الصهيوني".
وأشار إلى أن الاحتلال يريد اقتحام المسجد الأقصى المبارك بأي طريقة من الطرق، محذرًا من فرض سياسة الأمر الواقع من أجل تقسيمه زمانيًا، ومحاولة تقسيمه مكانيًا بأي طريقة.
تكثيف الاعتداءات
 وأكد أن الاحتلال يكثف في هذه الآونة من الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، ومصادرة أراضٍ، وإقامة شعائر تلمودية، وإقامة قبور وهمية يهودية جنوبه.
واستعرض النائب الفلسطيني الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة على المسجد الأقصى المبارك، وكذلك على مدينة (القدس)، والتي كان آخرها في بلدة (سلوان) القريبة منها وتهجير أهلها من خلال هدم منازلهم خاصة في حي (البستان) جنوب المسجد الأقصى المبارك وفي أحياء أخرى من البلدة.
وقال أبو حلبية: "إن العدو الصهيوني يسعى إلى إقامة مخطط لمدينة يهود ومنطقة حي (البستان) بإقامة حديقة في مدينة داوود، بالإضافة إلى ما يقوم به في منطقة القصور الأموية من محاولة تغيير المعالم الإسلامية في المنطقة، وكذلك في منطقة (حائط البراق)، ومحاولته إقامة كنيس يهودي للنساء اليهوديات جنوب (حائط البراق)".
وأشار إلى اعتداءات اليهود المتكررة على مقابر المسلمين في (القدس)، والمخطط الإسرائيلي من الجهة الغربية من المسجد الأقصى المبارك في حي (الواد) لقلع الكثير من البلاط القديم التراثي الذي يعود إلى قرون وعصور قديمة من أجل أن يضع بلاطًا له علاقة باليهود ليزعم أن لهم وجودًا قديمًا في هذه المنطقة.
وتطرق رئيس (لجنة القدس في المجلس التشريعي) إلى ما يقوم به الاحتلال في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك من قيامه بالاعتداء على مقبرة لجمعية (الرحمة) الإسلامية، وتحويل جزء ليس بقليل من هذه المقبرة إلى مكان حديقة تراثية يهودية، وتهويد المعالم الإسلامية في هذه المقبرة، وتغيير اسم هذه المقبرة من باب (الرحمة) الإسلامية إلى اسم يهودي.
الاقتحامات الصباحية
 وأشار إلى ما يقوم به الاحتلال من اقتحامات على نطاق واسع للمسجد الأقصى المبارك خاصة في الفترة الصباحية من الساعة السابعة صباحًا حتى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر؛ خاصة في فترة الأعياد اليهودية التي بدأت قبل أسبوع تقريبًا.
وقال: "العدو الصهيوني يقتحم المسجد الأقصى المبارك في أماكن عديدة، فقد قام قبل نحو خمسة أيام بتفتيش (المسجد القبلي) حتى لا يسمح للمقدسيين بوجود أي وسائل للمقاومة لتسهيل اقتحامه وشن هجمات على المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى منع المرابطين من دخوله للدفاع عنه".
وأشار إلى المخطط الإسرائيلي الخطير لتهجير 12 ألف من البدو الذين يقطنون شمال وشرق مدينة (القدس) في المنطقة التي يطلق عليها الاحتلال اسم "بي 1" والتي صادر فيها اثني عشر دونمًا من أراضي منطقتي (الطور، والعيزارية) كي يعملوا تواصلاً جغرافيًا للمستوطنات اليهودية مع حدائق يهودية بين وسط المدينة المقدسة في الجهة الشمالية ومجمع مستوطنات "معليه ادوميم" في منطقة الخان الأحمر.
وحذَّر المسؤول الفلسطيني مما أسماه اعتياد العرب والمسلمين على مثل هذه الاعتداءات للمسجد الأقصى المبارك والتي أصبحت يومية، مشيرًا إلى أن الاحتلال حاول فرض نوع مما يسمى "بردخة المشاعر" عند العرب والمسلمين.
وقال: "حينما حاول المجرم السفاح شارون اقتحام الأقصى في عام 2000م اندلعت (انتفاضة الأقصى) وتفاعل معها العرب والمسلمون في تظاهرات حاشدة على نطاق واسع في البلاد العربية والإسلامية، ولكن للأسف الشديد الآن الوضع أصبح يختلف كثيرًا عما كان عليه الحال، الآن أصبحت هذه الاقتحامات أمرًا واقعًا، والعرب والمسلمون يصحون وينامون يوميًا على هذه الاقتحامات ولا استنكار ولا شجب ولا تنديد كما هي سياسة وقاموس العرب في الماضي".
وأضاف: "المطلوب الآن؛ هو دعم صمود أهلنا في المدينة المقدسة ماديًا وإعلاميًا وقانونيًا وتثقيفيًا وتوعويًا حتى يتبين للعرب والمسلمين حقيقة فضل ومكانة المدينة المقدسة، وكذلك يتعرفون إلى الواقع الصعب الذي تواجهه المدينة جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ومن ثم عليهم أن يقوموا بالدور المنوط بهم لنصرة أهلنا في المدينة المقدسة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار