الأحد، 21 أغسطس 2011

غارات اسرائيلية جديدة على غزة

بقلم محسن هاشم
فجر يوم 19 أغسطس/آب على مجمع أمني غربي مدينة غزة، يضم سجن الأنصار ومقار جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس، ما تسبب بمقتل فلسطيني واحد على الأقل، واصابة 3 آخرين، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمباني السكنية المجاورة للمجمع.
وذكرت مصادر اعلامية أن صبيا عمره 13 عاما قتل في الغارة واصيب 17 بجروح غالبيتهم نساء وأطفال. ولم ترد تقارير فورية عن خسائر بين النشطاء.
كما استهدفت غارة إسرائيلية جديدة منطقة قريبة من بلدة بيت حانون شمال غزة، في حين لم يعرف عدد الإصابات.
وأغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية، كذلك، على أنفاق وعلى مخيم في رفح، كما تعرضت خان يونس لأربع غارات إسرائيلية أسفرت عن أضرار جسيمة في الأماكن المستهدفة.
وتشهد سماء قطاع غزة، حركة نشطة لطائرات الاستطلاع التي تحلق على ارتفاع منخفض، ما يدل على أن الغارات ستتواصل.
وكان ستة مواطنين قتلوا، بينهم طفل، وأصيب اثنان آخران مساء يوم 18 أغسطس/آب، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي الشعوث بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكدت مصادر طبية أن أربعة منهم وصلوا إلى المستشفى في مدينة رفح أشلاء ممزقة.
وتأتي هذه التطورات بعد مقتل ستة اشخاص بينهم ثلاثة من قيادي اللجان المقاومة الشعبية بينهم قائد الجناح العسكري لألوية الناصر صلاح الدين.
من جهتها قالت ألوية صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية في بيان لها "اننا في لجان المقاومة وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين في حل من أي تهدئة مع العدو الصهيوني وندعو مجاهدينا للرد على العدوان الصهيوني بكل قوة".
واكدت ان "العدو الصهيوني بإستهدافه قيادات المقاومة فتح على نفسه أبواب الجحيم والثأر المتواصل لشهدائنا وكل الشهداء وأن الرد بإذن الله سيكون بحجم الجريمة البشعة".
ودعت الالوية على موقعها الالكتروني "كافة مجاهدينا من كافة الفصائل المسلحة لإعلان حالة النفير العام ضد العدو الصهيوني وإمطاره بالصواريخ وتنفيذ العمليات الجهادية".
في هذا الشأن أشار المحلل السياسي يحيى رباح في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" من غزة إلى أن العملية التي جرت في اسرائيل غير معروفة الحسابات والأمر يتطلب معلومات أكبر لمعرفة أسبابها ومن ارتكبها.
واوضح المحلل ان الحكومة الاسرائيلية بحاجة لمن يخرجها من المأزق الداخلي.
بدوره قال المحلل السياسي داني روبنشتاين إن الحادثة لا تحتاج الى معلومات فالأمر واضح أن غزة تقف خلفه. واشار الى ان كل شيء يصدر عن غزة تتحمل مسؤوليته حركة حماس.
عضو عربي في الكنيست: اسرائيل هي المستفيد الاول من هجوم ايلات
قال الدكتور عفو اغبارية العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان هذا الشكل للرد الاسرائيلي على اعتداء المسلحين على حافلتين اسرائيليتين بالقرب من مدينة ايلات، هو "احد الاسباب الاساسية التي ارادت اسرائيل فيها ان تستدرج الفلسطينيين لمثل هذه المواجهة".
واشار البرلماني الى ان "اسرائيل كانت تنتظر مثل هذه المواجهة" راغبة في تسخين الوضع على الحدود من اجل احباط الجهود الفلسطينية لنيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين المستقلة. واضاف قوله ان "اسرائيل هي المستفيد الاول" مما حدث يوم الخميس على مقربة من ايلات.
الدكتور عفو اغبارية العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي
بدوره قال المحلل السياسي هاني البسوس في حديث لقناة "روسيا اليوم" انه "من الواضح ان هناك تهديدا امنيا" من قبل القوات الاسرائيلية، ولكنه يعتقد بان هذا التهديد لم يصل بعد الى حد عملية عسكرية واسعة النطاق مثل تلك التي شهدها قطاع غزة في عامي 2008 - 2009. ومع ذلك اشار المحلل الى ان هناك تصعيدا يزداد يوما بعد يوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار