الأحد، 21 أغسطس 2011

إسرائيل لديها مخطط لاحتلال سيناء وفرض وصاية دولية عليها

بقلم محسن هاشم
حذر خبراء أمنيون من مخطط إسرائيلي يستهدف احتلال جزء من شبه جزيرة سيناء المصرية والدعوة إلى فرض الوصاية الدولية عليها، وذلك تحت زعم فقد مصر السيطرة على سيناء، وتهديد الحدود بين الكيان الصهيوني ومصر.
وأكد الخبراء أن هذا المخطط الصهيوني قد ينفذ بدعم من الولايات المتحدة، كإجراء احترازي تمهد "إسرائيل" حاليًا لتنفيذه بعد سقوط نظام حسني مبارك في أعقاب ثورة 25 يناير.
وأشار اللواء سامح سيف اليزل – الخبير الأمني – إلى أن "إسرائيل" لديها خطة لعبور الحدود المصرية، لاحتلال مسافة تتراوح بين خمسة وسبعة كيلومترات من شبه جزيرة سيناء، بدعوى تأمين الحدود، لافتًا إلى أن تنفيذ المخطط سيتم بتأييد من القوى الدولية.
أما الخبير الأمني إبراهيم صلاح، فقد أكد أن ما يحدث الآن في سيناء ما هو إلا خطة أمريكية – إسرائيلية تم تسريبها منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وأن "إسرائيل" أقنعت الولايات المتحدة بأن زوال نظام مبارك يهدد استقرار حدودها مع مصر، ومن ثم فمن مصلحتها تأمين تلك الحدود باحتلال جزء من سيناء تحت أي ذريعة.
وكانت صحيفة "المصري اليوم" قد ذكرت نقلاً عن مصادر أمنية قولها: "إن الوضع بات خطيرًا في سيناء، التي تشهد توترًا متصاعدًا في الفترة الأخيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، فمن ناحية هناك المواجهة الداخلية في أنحاء متفرقة من سيناء بين عناصر الجيش المصري المدعومة بقوات الشرطة لمطاردة مجموعات مسلحة، ومن ناحية أخرى جاءت هجمات إيلات لتؤكد المخاوف المصرية من النوايا الإسرائيلية، تجاه شبه الجزيرة المصرية".
وأكدت المصادر أن "إسرائيل تسعى لتوصيل رسالة للعالم، مفادها أن مصر ليس لديها القدرة للسيطرة على الأمن في سيناء، وأن حدودها مع مصر غير آمنة".
وأكدت المصادر أيضًا أنها لا تستبعد أن تطلب تل أبيب في الفترة المقبلة فرض الوصاية الدولية على سيناء، وإحضار قوات دولية لمراقبة الحدود بين مصر والأراضي المحتلة عام 1948م، وأضافوا أن حادث إيلات قد يكون بداية لتأكيد وجهة النظر الإسرائيلية للعالم، وأنه من غير المستبعد أن يكون قد تم بعلم المخابرات الإسرائيلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار