الأحد، 28 أغسطس 2011

انتهاكات الاحتلال ضد الأقصى في رمضان

بقلم محسن هاشم
نشرت صحيفة "فلسطين اليوم" تقريرًا حديثًا، على موقعها على شبكة الإنترنت، حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في حق المسجد الأقصى والقدس الشريف، قالت فيه: "إن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر
رمضان الحالي منع حرية العبادة التي كفلتها جميع القوانين والشرائع الدولية داخل المسجد الأقصى المبارك".
وقال التقرير: "إن من بين صور هذه الانتهاكات حرمان مواطني الضفة الغربية المحتلة من الصلاة في المسجد، بفضل البوابات والحواجز الأمنية والعسكرية المنتشرة حول المدينة، خصوصًا حاجز قلنديا، بالإضافة إلى الحواجز المتحركة، أو ما يُطلق عليه اسم الحواجز الطيارة، "ضاربةً عرض الحائط بكل المواثيق التي تحظر المس بحرية العبادة، وحرمان المصلين من الوصول إلى أماكن عبادتهم"، وفق التقرير.
كما منعت سلطات الاحتلال أهالي القدس أنفسهم وفلسطينيي الـ48 لمن هم أقل من 50 عامًا للذكور، و45 عامًا للإناث، كما منعت النواب المقدسيين من الصلاة في الأقصى.
ونقلت الصحيفة عن بعض المراكز الحقوقية العاملة في القدس، أن المدينة تحيط بها 11 بوابة حديدية، وغالبيتها لا تفتح للفلسطينيين إلا في حالات نادرة، مؤكدةً أن جنود الاحتلال يمارسون أصنافًا مختلفة من الإذلال بحق الفلسطينيين كالتفتيش المهين، وإجبارهم على الوقوف في طوابير، وأحيانًا إجبار النساء على خلع الحجاب.
ومن بين البوابات المحيطة بالقدس بوابات بيت أونيا، وبدُّو، وعطروت، وآدم وشعفاط، وهذه تقع إلى جهة الطريق المؤدي من وإلى رام اللهت وبوابات العيزرية ومزمورية والكونتينر وجيلو والخضر، وكذلك بوابة حديقة الحيوانات شرق وجنوب المدينة، وهذه تقع على الطريق الفضي إلى بيت لحم، إضافة إلى معبر قلنديا، الذي يعتبر من أسوأ المعابر، بالرغم من أنه المعبر الرئيسي لسكان الضفة الغربية المحتلة نحو القدس.
بدورها، انتقدت منظمة "بيتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية هذه الممارسات، وأكدت أن ما يجري على بوابات الأقصى "إنما يمس حق الفلسطينيين في حرية التنقل والعبادة، والوصول إلى الأماكن المقدسة"، معتبرة وجود هذه المعابر "انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان" تقوم به دولة الاحتلال منذ سنوات.
واعتبرت أن جميع الحواجز المقامة حول القدس الشرقية "غير قانونية، ويجب إزالتها"، موضحةً في إحدى نشراتها الحقوقية: "إن القانون الذي يحكم نابلس وجنين وغيرها هو القانون نفسه الذي يحكم القدس، وضم دولة الاحتلال لها، وبناء الجدار حولها لا يغيّر ولا يبدل شيئًا من كونها مدينة محتلة".
وازدادت وطأة هذه الإجراءات في أيام الجمع؛ حيث شهدت مدينة القدس المحتلة وضواحيها إجراءات أمنية مشددة، وتضييقًا للخناق على حرية حركة الفلسطينيين من الضفة الغربية باتجاه المسجد الأقصى والمدينة المقدسة التي يؤمها مئات الآلاف من المصلين.
وقد طالبت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات المسلمين في فلسطين بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الوجود الإسلامي في مدينة القدس خلال هذا الشهر الكريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار