الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

اقتحام سفارتنا في القاهرة يعيدنا إلى سنوات العزلة

ترجمة محسن هاشم
كشف تقرير استخباراتي إسرائيلي أن عملية اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة مؤخرًا أعاد "إسرائيل" نحو 32 عامًا إلى تاريخ مظلم، وسنوات شديدة البأس والعزلة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن موقع "ديبكا" الاستخباري العسكري الإسرائيلي، التقرير الذي تم تسريبه من أحد أجهزة الأمن الإسرائيلية السيادية قوله: "إن القيادة السياسية الإسرائيلية تدرك تمامًا تداعيات هذه الأحداث، فهي تعي أن "إسرائيل" عادت الآن إلى سنوات السبعينيات، حيث كانت دولة تعيش في عزلة تامة عن محيطها بلا سلام، وحيدة وغريبة في الشرق الأوسط تتعرض لهجمات العرب".
وأشار التقرير إلى أن عودة السفير الإسرائيلي، يتسحاق ليفانون، إلى القاهرة لا يبدو أنها ستكون قريبة، مؤكدًا أن اتفاقية السلام بين مصر و"إسرائيل"، والتي كانت مجمدة حتى اليوم لن يجري عليها أي تحديث، تمامًا كما لم يجر أي تحديث على عملية استيراد الغاز، حيث ما زال الغاز المصري لا يصدر إلى "تل أبيب" حتى اللحظة، بعد تعرضه للتفجيرات الأخيرة في خطوط التصدير.
أن عملية الاقتحام ليست إلا خطوة في بداية الطريق لقطع العلاقات المصرية- الإسرائيلية، لافتًا إلى أن هذا الطريق يظهر مدى العلاقة والتجاذب بين إخوان مصر ومجلسها العسكري، وأنه "إذ لم يستطع المجلس السيطرة على هذه الأوضاع، ستكون الطريق ممهدة أمام انهيار سيطرته، وبدء مرحلة جديدة مع الإخوان"، على حد زعمه.
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن اقتحام السفارة تم قبل يومين فقط من زيارة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بشكل رسمي، إلى القاهرة، لافتًا إلى أن تصريحات أردوغان ضد "إسرائيل"، وتحريضه عليها، أوجد صدى في الشارع المصري، الذي ترجم ذلك من خلال اقتحام السفارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار