الاثنين، 19 سبتمبر 2011

صهاينة يستعدون لاقتحام الأقصى تلبية لدعوات هدم المسجد وبناء الهيكل

بقلم محسن هاشم
تستعد جماعات صهيونية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك ظهر اليوم، الأحد 18 سبتمبر/ أيلول 2011، وذلك تلبية لدعوات منظمات يهودية تسعى لتسريع بناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى المبارك.
وحذر د. يوسف جمعة سلامة، النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، من هذه المحاولات، مناشدًا حراس المسجد الأقصى وسدنته وأهل القدس المحتلة، وفلسطينيي 1948 ضرورة شد الرحال إلى الأقصى.
وطالب جمعة أبناء الأمتين العربية والإسلامية بوقفة جادة من أجل الأقصى والقدس والمقدسات، وبضرورة أن تكون القدس حاضرة عندهم، وكذلك دعم صمود المقدسيين؛ كي يبقوا مرابطين فوق أرضهم، وذلك في شتى المجالات التعليمية والإسكانية والصحية والتجارية والثقافية.
تأتي تلك الاستعدادات في وقت أشارت فيه أنباء أخرى إلى أن مجموعات يهودية متطرفة، بحماية شرطة الاحتلال، اقتحمت المسجد الأقصى صباح اليوم من جهة باب المغاربة.
وأفاد شهود عيان أن اقتحام المجموعات المتطرفة للمسجد جاء بالتزامن مع وجود عدد من المصلين الذين استجابوا لنداءات القيادات الدينية والوطنية بالتواجد المكثف والمبكر في رحاب المسجد الأقصى؛ للتصدي للعصابات اليهودية التي أعلنت نيتها اجتياح الأقصى في وقت لاحق من اليوم تزامنًا مع عقد مؤتمر في القدس المحتلة؛ لتسريع بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.
من جانبه، دعا المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، في بيان له صدر اليوم، الفلسطينيين إلى التصدي للمجموعات الاستيطانية الإجرامية العنصرية التي دعت إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك ظهر يوم الأحد "تحت مسمى الحركة من أجل إقامة الهيكل"، كجزء من برنامج مؤتمرها العام حول بناء الهيكل المزعوم، في ظل أجواء من الاحتقان والتوتر السائدة في المنطقة عشية التوجه الفلسطيني للأمم المتحده لانتزاع الاعتراف الأممي بدولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد المؤتمر على أن أي مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية ما هو إلا دعوة صريحه للمواجهة المباشرة مع مَن يدَّعون حمايتهم لها، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المشهد الذي تم فرضه في المسجد الإبراهيمي لن يتكرر في القدس، باعتبار الأخيرة إرثًا حضاريًا وإنسانيًا عربيًا فلسطينيًا لا يمكن التفريط به

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار