السبت، 8 فبراير 2014

كيري الحصان الأسود الذي يخدم إسرائيل/تقرير محسن هاشم

وصف الصحفي الفرنسي بيير روسلان، مساعد رئيس تحرير صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية للشئون الخارجية، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بأنه "الحصان الأسود الذي يخدم إسرائيل". وبيَّن روسلان، في مقال له نشرته الصحيفة، أن قبل بضعة أسابيع من تقديمه لخطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين "أصبح جون كيري الحصان الأسود لليمين الإسرائيلي الحاكم؛ حيث أدرك منذ توليه منصبه كوزير خارجية، خطورة المقاطعة التي من الممكن أن تتعرض لها الدولة العبرية إذا رفضت الاقتراحات المقدمة من أجل السلام". وأشار روسلان إلى أن وزير الخارجية الأمريكي "أدرك جيدًا العزلة المتزايدة التي تتعرض لها إسرائيل في العالم نتيجة للحملة لسحب الشرعية من الدولة العبرية نتيجة ممارستها، خاصة خلال الفترة الأخيرة والتي أصبحت تشكل قلقًا كبيرًا للقادة في إسرائيل وحلفائها في العالم". وأوضح أنه خلال الفترة الأخيرة، فقدت الممثلة الأمريكية سكارلت جونسون عقدها مع منظمة "أوكسفام" لقيامها بتصوير إعلان لشركة إسرائيلية في الضفة الغربية، كما توقفت أموال المنظمات الهولندية للاستثمار في خمس بنوك إسرائيلية لديهم أفرع في الضفة. وقال إنه لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي الولايات المتحدة نفسها أعلنت منظمة الدراسات الأمريكية مقاطعة الجامعات الإسرائيلية، إضافة إلى تطبيق الاتحاد الأوروبي قراره السابق بمقاطعة إسرائيل ومؤسساتها وشركاتها التي تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إشارة إلى المستوطنات. وأضاف روسلان أن الحملة العالمية التي تقودها منظمة "مقاطعة، وقف الاستثمار، عقوبات" أصبحت تجلب صدى كبير في الكثير من الدول الغربية، واستطاعت أن تستقطب جزءًا كبيرًا من الجمهور الذي أصبح يرتكب العديد من الإشارات المناهضة للسامية والتي تؤكد فقدان إسرائيل لمظهرها السابق داخل الدول الغربية. وأكد أن هذه المنظمة نجحت في غزو الرأي العام الدولي الذي أصبح يفرض هو الآخر أجندته على دبلوماسيات الدول الغربية، إضافة إلى تراجع دور اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة الذي أصبح واضحًا خلال الفترة الحالية؛ حيث فشل اللوبي الصهيوني بمنظماته خاصة "أيباك" في إقناع النواب الأمريكيين في التصويت لعقوبات جديدة ضد إيران التي تجري محادثات جيدة حتى الآن مع واشنطن. وزاد بالقول: "إن معاناة الشعب الفلسطيني، استطاعت أن تجذب منظمات يهودية كبرى في الولايات المتحدة تُعتبر منافسة للمنظمة الصهيونية الكبرى في واشنطن "أيباك"، أمثال "جيه. ستريت"، التي تؤيد التوصل لتسوية حول الملف الفلسطيني". وختم روسلان بقوله، إن كيري "لا يسعى لخدمة القضية الفلسطينية بقدر سعيه لوقف الخسائر التي تتعرض لها إسرائيل، فهو يلعب على الطرف الثاني من المعادلة ألا وهو تكلفة عزل إسرائيل ستكون كبيرة إذا لم يتدخل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار