الجمعة، 14 فبراير 2014

مخطط لبناء مدرسة يهودية ومركز استيطاني في حي الشيخ جراح بالقدس /بقلم الصحفى محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

كشفت مصادر فلسطينية النقاب عن أن لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال، ستناقش اليوم الأربعاء (12|2/2014م)، للمرة الثانية على التوالي خلال العام الحالي، قرار المصادقة على مخطط إقامة "مدرسة تلمودية ومركز تهويدي استيطاني "في حي الشيخ جراح على الخط الفاصل بين شطري المدينة الشرقي والغربي. وقالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية: إن مسطح هذا المبنى الضخم سيصل إلى 1.9 دونمات تقريبا من أصل 4.2 دونم وهي مساحة الأرض الفعلية المخصصة للمشروع، وسيتم تخصيص 1.3 دونم أخرى كمنطقة مفتوحة ستخدم المشروع، وباقي المساحة وهي دونم ستخصص كمرافق تخزين لبلدية القدس. وأضافت الدائرة في بيان صحفي، أن هذا المخطط الجديد الذي يتلاءم مع سلسلة المشاريع الاستيطانية والتهويدية التي تحركها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في قلب الأحياء الفلسطينية "يأتي ضمن خطة مجمع غلاسمان والذي يحمل المخطط الهيكلي 68858، حيث يراد تنفيذ هذا المخطط على أراضي حي الشيخ جراح على مساحة ارض تبلغ الأربعة دونمات حيث سيتم تشييد مبنى ضخم مكون من 12 طابقا وهذا المبنى سيكون بمثابة مهجع لمدرسة دينية تديرها جمعية (أور سميح)". ولفتت النظر إلى أنه "وفقًا للوثائق التي تم الكشف عنها من خلال محاضر بلدية القدس المحتلة، فقد قامت دائرة أراضي إسرائيل بنقل ملكية الأرض "لاور سايمح"، وهي منظمة دينية ستكون مسئولة عن إدارة هذا المبنى الضخم الذي سيخدم أهداف هذه المنظمة على هذه الأرض، كانت قد صُودِرت سابقًا من قبل بلدية الاحتلال وخصصت للاستخدام العام وقد كان من المقرر أن تستخدم لبناء مدرسة ومبان تعليمية تخدم مصلحة السكان المقدسيين، ولكن بلدية القدس الغربية قامت بدعم المخطط الاستيطاني الجديد". وحذرت الدائرة من الاستهانة بهذا المشروع، "نظراً لخطورته الفادحة على واقع الحياة اليومية في حي الشيخ جراح، حيث أن إنشاء مجمع استيطاني يسكنه المئات من المستوطنين عند مدخل الشيخ جراح سيؤدي إلى تفاقم التوتر المضطرب في الحي، وسيعمل هذا المخطط الاستيطاني على تعزيز سيطرة المستوطنين على هذا الحي المقدسي الذي يعاني من آثار الهجمة الاستيطانية الشرسة التي استعرت خلال الأعوام الأخيرة". وقال رئيس الدائرة وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد قريع، "إن التخطيط المنظم لتوسيع الاستيطان وكافة إجراءات التهويد للمدينة المقدسة، ستؤدي حتما إلى إجهاض كافة الجهود المبذولة لعملية السلام ما يستدعي فوراً الإعداد للتوجه إلى الأمم المتحدة لحماية القدس والأماكن المقدسة". وأضاف: "إن بناء مدرسة يهودية ومركز استيطاني وفق المخطط الجديد التي تنوي إقامته في قلب الأحياء الفلسطينية ووسط التجمعات الفلسطينية خاصة في حي الشيخ جراح هو صفعة للجهود الأميركية المبذولة ولكل الذين يراهنون على جهود السلام". وأشار إلى أن هذا المخطط "يأتي في سياق السياسات وسلسلة المشاريع الاستيطانية والتهويدية التي تقيمها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في قلب الأحياء الفلسطينية، حيث يواصل ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي نقل مقرات الحكم والمؤسسات الخدماتية والمقرات الأمنية والشرطية والعسكرية إلى حي الشيخ جراح بما يتلاءم مع المخطط الهيكلي 2020 بإعلان القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، ولفرض أمر واقع يحول دون كون القدس الشرقية أرضا محتلة وعاصمة للدولة الفلسطينية وأي عمل استيطاني فيها لن يشكل حقيقة وهو غير قانوني وغير شرعي ويهدف لتدمير كل الجهود التي تبذل لتحقيق السلام العادل". ولفت النظر إلى أن "هذا المشروع يحمل أبعادًا سياسية ودينية خطيرة جدًّا، إذ طرح لأول مرة قبل أربعة أعوام واقتصر على طابقين، حينها أحبطه سكان الحي بتصديهم للجرافات و"أعمال التطوير"، ليعود الآن وفي هذه المرحلة المستوطن اليميني المدعو آريه كينج- المحرك لمشاريع الاستيطان ومخططات التهويد بقلب التجمعات الفلسطينية- إلى طرحه مجددًا مع تعديلات وتوسعة لكنيس ومدارس تلمودية ومركز لاعتناق الديانة اليهودية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار