الجمعة، 28 فبراير 2014

إقرار قانون إسرائيلي للتفرقة بين المسلمين والمسيحيين في الداخل الفلسطيني /بقلم محسن هاشم

صادق البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، بالقراءة الثانية والثالثة، الأربعاء 26-2-2014م، على قانون للتفرقة بين المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، على أساس طائفي. ويهدف القانون الذي تقدم به رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي ياريف ليفين، وتم إقراره بتصويت 31 عضو كنيست ومعارضة ستة نواب فقط، إلى خلق حالة من التمييز والتفرقة بين المسلمين والمسيحيين من فلسطينيي الداخل، من خلال تعزيز مشاركة أبناء الطائفة المسيحية في كافة مجالات الحياة ودمجهم بصورة كبيرة في المجتمع الإسرائيلي وفتح مجالات واسعة لعملهم، وبالمقابل فرض خطوات وإجراءات عقابية على الفلسطينيين المسلمين. من جانبه، وجّه العديد من النواب العرب في "الكنيست" انتقادات لهذا القانون الذي رأوا فيه محاولة إسرائيلية لتفريق صفوف فلسطينيي الداخل وتشتيتهم. وأكّد النائب جمال زحالقة، على رفضه القانون المذكور لكونه يقسّم أبناء الشعب الواحد إلى طوائف، ويتعامل معهم كرعايا وليس كمواطنين في الدولة لهم الحق في الانتماء القومي، بحسب وكالة "قدس برس". وقال زحالقة في تصريحات صحفية أدلى بها الأربعاء، "إن الواقع يفنّد القانون الجديد، فلا فرق بين المسلمين والمسيحيين والدروز من حيث صعوبة الحصول على عمل ومن حيث التمييز في التشغيل، وكذلك لا توجد جمعيات تعنى بالتشغيل وفق التقسيم الطائفي المصطنع الذي جاء به ليفين"، على حد قوله. من جانبها، اعتبرت النائب حنين زعبي أن القانون الجديد ينطوي على محاولة إسرائيلية لفرض هوية محدّدة على المواطنين العرب وتقسيم مجتمع فلسطينيي الداخل وتفتيته، مؤكدةً على أن هذا المحاولة مرفوضة وفاشلة حتماً؛ فالناس تحدّد هويتها بنفسها ولا يحق لأحد غيرها أن يصيغها وفق أهوائه ومصالحه، وفق رأيها. وأشارت الزعبي، إلى أن ليفين قام بفتح معركة على الهوية القومية والوطنية لفلسطينيي الداخل، قائلةً "إن أي محاولة لإعادة صياغة هويتنا لن توصلنا إلا إلى ترسيخ الهوية والانتماء، ومحاربة الشرذمة والتقسيم الطائفي"، كما قالت. وأضاف النائب باسل غطاس، "أن السياسة التي يتّبعها ياريف ليفين ليست جديدة، إذ أن سياسة فرّق تسد معروفة ضمنيا، وهي إحدى أدوات الاستعمار للسيطرة، وليست سياسة ليفين بعيدة عن الأسس التي وضعها حاييم وأزيمن عام 1918 عندما زار فلسطين، وأوكل مهاماً للحركة الصهيونية كان أساسها هو افتعال تفرقة بين المسيحيين والمسلمين والتعامل مع الشعب الفلسطيني كطوائف"، وفق تقديره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار