السبت، 8 فبراير 2014

مخطط جديد لتوسيع مستوطنة "معليه زيتيم" في رأس العامود /بقلم محسن هاشم

كشفت بلدية الاحتلال في القدس عن مشروع جديد لتوسيع مستوطنة (معليه زيتيم)، الواقعة شرقي البلدة القديمة في قلب حي رأس العامود بالقدس المحتلة. وأوضح أحمد صب لبن – الباحث المختص في شؤون الاستيطان - أن بلدية الاحتلال في القدس أصدرت الشهر الماضي، رخصة لبناء جديد سيضاف إلى مستوطنة (معليه زيتيم) في حي رأس العامود، وأن هذا المبنى من المقرر أن يتم تخصيصه للاستخدام العام، ولكنه سيخصص فقط للمستوطنين، حيث يراد تشييد ما يدعى "بالميكفاه"، وهو مصطلح يطلق على برك مياه يستخدمها الإسرائيليون المتدينون من أجل شعائرهم الدينية وتحديدًا للطهارة. وأضاف أن المخطط الجديد من المقرر بناؤه على قطعة أرض تبلغ مساحتها قرابة 2 دونم تقع في الجانب الجنوبي للمستوطنة وهي مطلة على شارع وادي قدوم، وهذه القطعة وفقًا للمخططات الهندسية في المنطقة فهي معدة للاستخدام العام. وقامت بلدية الاحتلال في القدس وتحديدًا قسم المباني الدينية في البلدية، وهي الجهة الراعية للمشروع بتخصيص الاستخدام العام فقط بالمستوطنين وتجاهلوا الاحتياجات العديدة للمواطنين المقدسيين الذين صودرت منهم هذه الأراضي فيما مضي من أجل الاستخدام العام، واليوم تخصص هذه الأرض لصالح المستوطنين ويحرم منها المقدسيين. ووفقًا للمشروع فإنه سيتم بناء مبنى مكون من طابق واحد تبلغ مساحته قرابة 400 متر، وفي هذا المبنى سيتم تشييد ثلاث برك "ميكفاه" منفردة بعضها مخصص لنساء المستوطنين والآخر للرجال منهم وسيتم إحاطة المبني بجدار مرتفع يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار لفصله عن بقية الحي العربي. يذكر أن حي رأس العامود – وفقا لما أوضحته دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية - تم استهدافه من قبل المشروعات الاستيطانية للمرة الأولى مع بدايات عام 1997م، عندما استوطنت ثلاث عائلات إسرائيلية الحي معلنة قيام البؤرة الاستيطانية (معليه زيتيم)، والتي تطورت عبر السنوات الثمانية عشر الماضية بحيث وصل عدد الوحدات الاستيطانية فيها إلى 116 وحدة استيطانية يقطنها اليوم قرابة 500 مستوطن. ويخطط القائمين على المشروع الاستيطاني أن تصل عدد الوحدات إلى 150 وحدة، وذلك عبر إخلاء عائلة حمد الله التي تقطن بمحاذاة البؤرة الاستيطانية وبناء 34 وحدة على أنقاض منزلها التي قطنته منذ عام 1952م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار