الجمعة، 14 فبراير 2014

هيئة مقدسية تحذّر المشاريع التهويدية والحدائق التلمودية تملأ القدس / بقلم الصحفى محسن هاشم

حذرت هيئة مقدسية من مشروع بناء مدرسة يهودية ضخمة في حي الشيخ جراح بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة على مساحة أربعة دونمات، مشيرةً إلى أن المشاريع التهويدية والحدائق التلمودية "باتت تملأ كافة مناحي ومعالم المدينة المقدسة". ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مؤسسات في بيان صحفي اليوم الأربعاء (11/2/2014م)، المجتمع الدولي الخاصة بالتراث والحضارات وعلى رأسها منظمة "يونسكو" إلى التدخل الفوري والسريع "لإنقاذ البلدة القديمة من المدينة المقدسة من براثن التهويد والتدمير". وأشار الأمين العام للهيئة حنا عيسى إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي "عملت منذ احتلالها للمدينة المقدسة على تزييف تاريخها وسرقة حضارتها العربية، وما هذه المشاريع والمدارس الاستيطانية إلا اللمسات النهائية لتهويد مدنية القدس وتحويلها إلى مدينة يهودية بحته لليهود دون غيرهم"، بحسب ما ذكرته وكالة قدس برس. وأكد على أن "الهدف الرئيس للاحتلال بات تكريس سيطرته على القدس والمسجد الأقصى المبارك، فالاقتحامات اليومية للمسجد يرافقها عمليات الحفر والتهويد أسفل البلدة القديمة، ويقابلها إنشاء الكنس والحدائق والمتنزهات والمدارس التهويدية في قلب البلدة القديمة وعلى حساب العرب المقدسيين ومنازلهم فيها، جميعها أساليب تهويدية علنية لتحويل القدس تدريجياً إلى مدينة يهودية بطابعها ومشهدها ومعالمها". ولفت عيسى الانتباه إلى أن سلطات الاحتلال "في سباق مع الزمن في بناء وتوسيع المستوطنات وإقامة البؤر الاستيطانية الجديدة ضاربةً بعرض الحائط اللقاءات الرسمية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والهادفة إلى وقف الاستيطان وتجميده وبالتالي إزالته أولاً، منتهكةً القانون الدولي الإنساني". وشدد على أن حكومة الاحتلال "تضع مخططاً كبيراً ومتكاملاً لتهويد كل حجر ومعلم عربي إسلامي ومسيحي في المدينة المقدسة"، مشيرةً إلى أن "قوات الاحتلال تمارس تطرفاً غير مسبوق غير آبهة بالقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وتسابق الزمن من اجل فرض أمر واقع".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار