السبت، 28 يونيو 2014

"فلسطينيو48" يرفضون التجنيد الإجباري فى جيش الاحتلال / بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية





أثار يامن زيدان – المحامي والناشط الحقوقي – قضية التجنيد الإجباري الذي تفرضه "إسرائيل" على العرب الدروز في الداخل الفلسطيني، أو ما يعرف بأراضي 48، وعرض القضية على طاولة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وجاءت مبادرة زيدان – ممثل حراك "ارفض.. شعبك بيحميك" - في إطار الحملة المتواصلة لرفض التجنيد الإجباري للعرب الدروز.
ومثَّل زيدان الحراك في الدورة الثانية لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف، إضافة لمشاركته في ندوة ووقفة احتجاج خاصتين بقضية الأسير اللبناني جورج عبد الله.
وطرح  زيدان - كممثل للحراك-  قضية الانتهاكات الإسرائيلية، واستغلال قوانينها لفرض لخدمة العسكرية على بعض الشرائح الفلسطينية وما يخلِّفه من تشويه حقيقي في الهُوية وانكسار في الانسجام الداخلي للمجتمع والإنسان.
كما قام المحامي يامن زيدان أيضًا بتوزيع شروحات عن حراك "ارفض.. شعبك بيحميك"، بالإضافة لمواد تثقيفية وتوعوية عن واقع الشباب العرب الدروز وقضية الخدمة الإجبارية، ومعاناة الشباب العربي بشكل عام.
 تم توزيع المواد في أروقة الأمم المتحدة ثم تلاها لقاءات مكثفة جمعت بين حراك "ارفض.. شعبك بيحميك" وبين مؤسسات وجمعيات أوروبية وعربية لأجل بناء مشروع عمل جديد سينطلق قريباً من جنيف لتدويل قضية التجنيد ورفعها إلى منصات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال يامن زيدان لموقع "عرب 48": "إن هذه الخطوة هي جزء من معركة الحراك المتواصة لطرح قضية التجنيد الإجباري"، مضيفًا أنهم" يعلمون في أكثر من اتجاه، وعلى كل الجبهات المتاحة لمواجهة الاستمرار في العبث بالهُوية العربية".
وأضاف يامن أنهم في الحركة ومعهم كل "الغيورين"، عازمون على مواصلة المعركة ضد التجنيد وتدويلها، إلى جانب العمل الميداني والتوعوي لوقف الغبن التاريخي الواقع على العرب الدروز، والذي تطور ليطال شريحة أخرى عزيزة من أبناء شعبنا، مشيرًا إلى أن قضية التجنيد تحمل في طياتها كل الأبعاد الإنسانية والأخلاقية وأبعاد الهُوية والانتماء، ونحن نعتقد أنه حان الوقت لوقف هذا الغبن والعبث بمصائرنا.
يشار إلى أن المحامي يامن زيدان هو من النشطاء البارزين ضد التجنيد، وناشط من أجل الأسرى منذ سنوات، وذلك بعد أن كان قد ترك عمله كسجان في السجون الإسرائيلية في العام 2007، وهو ابن لعائلة ثكلى، فقد أخوين جنديين في حروب مع "إسرائيل"، واعتبر زيدان أن عودته عن ذلك بعد وعيه لعمق المأساة بمثابة "العودة إلى الذات"، داعيًا من غرر به أن يعود لذاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار