السبت، 28 يونيو 2014

كارثة صحية وبيئية تنتظر القطاع /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية






حذَّر رؤساء بلديات قطاع غزة من كارثة صحية وبيئية قد تضرب القطاع في ظل استمرار الحصار وانقطاع التيار الكهربائي وعدم تزويدهم بالوقود اللازم لأداء مهامهم.
وقال نزار حجازي - رئيس بلدية غزة - خلال مؤتمر صحفي عقده صباح الخميس 26 يونيو 2014: "إن البلديات تعيش أزمة لم تعشها من قبل؛ حيث إغلاق المعابر، وعدم انتظام التيار الكهربائي، وشح الوقود، وعدم قدرة البلديات على توفير ميزانية لمواصلة عملها"؛ حسبما ذكرت وكالة "قدس برس".
وأشار إلى أن كل ذلك سيؤدي إلى توقف مضخات الصرف الصحي ومعالجتها، وتوقف ضخ مياه الشرب للمنازل، وكذلك عدم جمع النفايات من شوارع القطاع، واصفًا الوضع بـ "الخطير"، وينبئ بأن القطاع على أبواب كارثة صحية وبيئية خطيرة.
وأوضح أن محطات الصرف الصحي تكاد تتوقف بشكل كامل، مشيرًا إلى أنهم سيضطرون آسفين إلى تصريفها لمياه البحر دون معالجة.
وأكد حجازي أنه سيتم منع السباحة في البحر مطلع الأسبوع المقبل؛ وذلك للخطر الكبير بعد تلوث الشاطئ؛ جراء ضخ مياه الصرف الصحي دون معالجتها.
وأضاف أيضًا: "إن استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات سيتسبب في أزمة كبيرة، وسيحول دون وصول مياه الشرب للمنازل، كما أن شح الوقود وعدم صيانة السيارات سيؤثران على جمع النفايات"، مشيرًا إلى أن البلديات تقوم يوميًا بجمع 1700 طن من النفايات.
وتابع: "البلديات اليوم لم تعد قادرة على أداء واجبها ،وهم يتواصلون منذ شهر مع وزارة الحكم المحلي في (رام الله)، ولم يجدوا أي ردود".
وتابع: "كنا في الماضي قبل تشكيل "حكومة الوفاق" حال ما نستشعر أي خطر نتوجه للحكومة في غزة، فكانت تلبي مطالبنا فورًا، ولكن الآن ومنذ شهر نتواصل مع "حكومة الوفاق"، ولم نجد أي رد منهم".
وناشد حجازي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس "حكومة الوفاق" رامي الحمد الله تحمل مسئوليتهما، والتحرك العاجل لوقف تدهور الأمور في غزة.
وطالب المجتمع الدولي والعربي والإسلامي بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه ما تعيشه غزة من أزمات.
ودعا بلديات العالم والمؤسسات الدولية إلى الوقوف إلى جانب غزة المحاصرة، مطالبًا بتحييد البلديات عن التجاذبات السياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار