الجمعة، 13 يونيو 2014

مخطط إسرائيلي لتوسيع الوجود اليهودي في محيط الأقصى /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية






حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من تصريحات وزير المالية الإسرائيلي نفتالي بنيت التي قال فيها إنه يعتزم تشكيل طاقم مختص لوضع أجندة ووسائل لتعزيز وتوسيع الوجود اليهودي في المسجد الأقصى المبارك.
وقالت في بيان لها اليوم الأربعاء (11/6/2014م): إن "هذه التصريحات، لا تبعد كثيراً عن مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، وترتيب وجدولة صلوات يهودية في المسجد الأقصى المبارك، بحسب برنامج أعده نائب وزير الأديان الإسرائيلي إيلي كوهين، من حزب البيت اليهودي (يمين)".
ويقصد بالتقسيم الزماني تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود، بينما التقسيم المكاني هو تقسيم مساحة الأقصى المبارك بين الجانبين.
ويتخوّف الفلسطينيون من تكرار سيناريو تقسيم المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضِّفة الغربية؛ حيث قسمت السلطات الإسرائيلية المسجد مكانيا بين المسلمين واليهود، بعد قيام إسرائيلي بقتل 29 مصليا خلال أدائهم صلاة الفجر عام 1994.
وقالت المؤسسة إن "مجموع هذه المقترحات، التي يخطط الاحتلال (الإسرائيلي) لفرضها بقوة سلاحه، خطيرة جداً على المسجد الأقصى المبارك، وتدلل على مستوى الهستيريا التي وصل إليها الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار البيان إلى أن "ذلك يتزامن مع حملة تضييق واسعة على المسجد الأقصى المبارك ورواده، ومنهم طلاب الفعاليات الصيفية، وحراس المسجد الأقصى المبارك، وموظفو لجنة الإعمار، وطلاب (مصاطب العلم)، ورواد الأقصى المبارك من أهل القدس، والداخل الفلسطيني (عرب إسرائيل)عموماً، وملاحقة الحافلات التي تنقل طلاب (مصاطب العلم)، ومنع دخول مئات المصلين".
وقال البيان: إن "هذه المقترحات والتصريحات واللجان تتزامن وتترافق مع حملات اقتحامات وتدنيسات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية، وبمشاركة أعضاء كنيست، وأحياناً وزراء ونواب وزراء، ويتخلل هذه الاقتحامات رقصات وشعائر تلمودية متفرقة في أنحاء من المسجد الأقصى المبارك".
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، لتنظيم جولات استرشادية حول الهيكل المزعوم؛ الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار