السبت، 28 يونيو 2014

عشرات الفلسطينيين قضوْا شهداءَ داخل سجون الاحتلال بسبب التعذيب/بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

 



أكد النائب عيسى قراقع – وزير "شؤون الأسرى" السابق – أن "إسرائيل" دولة أمنية يسيطر جهاز الأمن فيها على جميع مظاهر الحياة السياسية والمدنية منذ احتلال الأرض الفلسطينية عام 1967.
وأضاف قراقع - في إطار إحياء ذكرى "اليوم العالمي لمناهضة التعذيب" - أن عشرات الأسرى سقطوا شهداء داخل السجون؛ بسبب التعذيب والقتل المباشر منذ بداية الاحتلال، كان آخرهم الشهيد عرفات جرادات عام 2013.
وقال قراقع: "إن التعذيب سياسة ومنهج يحكم التعامل مع كل فلسطيني معتقل يعتبر بالنسبة لإسرائيل قنبلة موقوتة تمارس بحقه أساليب وحشية من التعذيب خلال اعتقاله واستجوابه، ويشمل ذلك الأطفال القاصرين، وأن بعض أساليب التعذيب استخدم خلالها التحرش الجنسي، واعتقال عائلات الأسرى وزوجاتهم بطريقة غير أخلاقية".
وأضاف أن "التعذيب في "إسرائيل" يحظى بغطاء قانوني من محكمة العدل العليا والمستشار القانوني، ويتمتع المحققون بحصانة ولا تتم مساءلتهم عن جرائم ارتكبوها خلال استجوابهم للمعتقلين".
وأكد قراقع أن "فحص شكاوى التعذيب المقدمة من الأسرى ومؤسسات حقوق الإنسان لا يتم الأخذ بها، ولا يتم فتح تحقيق جنائي فيها".
وقال: "إن 133 شكوى ضد أساليب تعذيب واعتداءات على الأسرى قدمت إلى الشرطة الإسرائيلية العسكرية من قبل "لجنة مناهضة التعذيب" في "إسرائيل" ما بين 2007 و2013، ولم يتم النظر سوى في اثنتين فقط من هذه الشكاوى".
وطالب قراقع، في "اليوم العالمي لمناهضة التعذيب"، بالوقوف عند دور الأطباء الإسرائيليين العاملين في مراكز التحقيق والذين يتسترون على أعمال تعذيب يقوم بها جهاز "الشاباك" بحق المعتقلين؛ بما يخالف أخلاق المهنة الطبية.
وقال قراقع: "إن التعذيب جريمة من جرائم الحرب حسب القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة، وأن هذه الجرائم لا تسقُط بالتقادم".
وأوضح قراقع أن ""إسرائيل" الدولة الوحيدة في العالم التي لم تسن قوانين تدين جرائم الحرب، بينما تستمر في سن قوانين عنصرية تجيز لها تعذيب الأسرى، والتنكيل بهم، وتشديد الإجراءات عليهم، وسلب حقوقهم الأساسية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار