الأحد، 1 يونيو 2014

الاحتلال يهدم قرية العراقيب /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

  




أقدمت قوات الهدم التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم معززة بقوات كبيرة من شرطة الكيان على هدم قرية العراقيب في النقب للمرة الـ69 على التوالي.
وقال أهالي القرية: إن "جرافات الهدم داهمت القرية وسط حراسة أمنية مشددة، وقامت بتجريف القرية"، وفقًا لما ذكره موقع "عرب 48".
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى إرغام الفلسطينيين على التخلي عن أراضيهم، والانتقال للسكن في قرى قائمة؛ من أجل استخدام الأرض لأهداف استيطانية.
يأتي ذلك بعد أيام من اقتحام قرية (سعوة) في النقب من جانب مندوبي سلطات الهدم لتنسيق عمليات هدم بيوت في القرية؛ حيث حصلت مواجهات مع الشرطة وأصيب عدد من الشبان الذين تلقوا العلاج بالمستشفى، واعتقل ثلاثة آخرون.
ورغم إعلان إسرائيل عن وقف بحث مخطط "برافر" الذي يهدد بتهجير عشرات الآلاف ومصادرة حوالي 850 ألف دنم من الأراضي، إلا أنها تعمل على تطبيقه على أرض الواقع بشكل حثيث، مطوعة القوانين لخدمة أهدافها. 
من ناحية أخرى؛ وفي أعقاب تصاعد سياسة الهدم وتزايد ظاهرة إلصاق أوامر الهدم على البيوت في القرى غير المعترف بها للضغط على السكان للدخول في مفاوضات لإخلاء القرية، وأعقاب المواجهات والاعتقالات التي شهدتها قرية (سعوة) يوم الاثنين الماضي؛ قررت "لجنة التوجيه العليا لعرب النقب" تنظيم مظاهرة قبالة منزل وزير الداخلية الإسرائيلي؛ للاحتجاج على سياسات الاقتلاع والتهجير.
وناقشت "لجنة التوجيه" خلال جلستها الأسبوعية عددًا من القضايا الساخنة في منطقة النقب، وعلى رأسها قضيتا هدم البيوت، واستفزازات الشرطة للمواطنين، وغيرهما.
وفي ختام الاجتماع؛ أُعلن عن تنظيم مظاهرة احتجاجية أمام بيت وزير الداخلية يوم الأحد 8/6/2014 الساعة 19:00 مساء؛ وذلك ضد استمرار الحملة السلطوية الشرسة على أهلنا في القرى غير المعترف بها من خلال هدم البيوت والمساجد، وتوزيع أوامر الترحيل، وترهيب المواطنين والاعتداء عليهم.
وأدانت "اللجنة"بشدَّة - ممارسات الشرطة تجاه المواطنين العرب في النقب، والمتمثلة في الاعتداءات الجسدية، والاعتقالات غير المبررة، واعتقال القيادات السياسية؛ بهدف تكميم الأفواه ومنعهم من ممارسة حقِّهم في معارضة سياسات السلطة الجائرة.
 وقالت "اللجنة" أنها تدرس جميع الوسائل القانونية المتاحة للتصدي لهذه الظاهرة وفضح القائمين عليها.
وأكدت "اللجنة" حقَّ أهلنا في العيش الكريم على أرضهم وفي قراهم، وتدين الاعتداءات على قرى (وادي النعم)، و(سعوة)، و(العراقيب)، وغيرها من القرى، والتي أصبحت شبه يومية، وتثمِّن غاليًا صمود أهالي القرى وقيادتهم أمام حملة الهدم والتشريد المكثفة التي تشنها السلطات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار