الثلاثاء، 12 يوليو 2011

الاحتلال يستعد لهدم جسر المغاربة نهاية رمضان المقبل

بقلم محسن هاشم
كشفت مصادر صهيونية عن استعداد سلطات الاحتلال لتنفيذ قرار هدم جسر المغاربة في البلدة القديمة، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في حال تنفيذ قرار الهدم.
من جانبه، أوصى ما يسمى بقائد لواء شرطة القدس المحتلة بتأجيل قرار الهدم إلى ما بعد شهر رمضان، خاصة وأن العالم في ذلك الوقت سيكون منشغلاً في مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية في الهيئة الدولية، وأن دول العالم لن تلتفت حينها إلى ما يجري قرب أسوار القدس.
وتقول مصادر صهيونية: "إن شرطة الاحتلال ترى أنه ليس هناك ما يدفعها للقيام بمخاطرة السماح بهدم هذا الجسر قبل حلول شهر رمضان، خاصة أن الجسر ما زال متماسكًا وقادرًا على الصمود، وليس مهددًا بالسقوط.
وأضافت المصادر: "إن جميع الهيئات ذات العلاقة في سلطات الاحتلال اتفقت على تأجيل عملية الهدم، غير أن هناك من يحاول تسريع عملية هدم الجسر تحت حجج متعددة، لكن القرار النهائي يبقى في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو".
وأكدت المصادر أن الهدف من هدم الجسر ليس بناء جسر جديد محله، وإنما استغلال مساحته لتوسيع باحة النساء اليهوديات المخصصة للصلاة، وأفادت المصادر بأن سلطات الاحتلال تنوي في حال هدمت الجسر أن تبني طريقًا ضيقًا لاستخدامه فقط من قبل أجهزتها الأمنية.
من ناحية أخرى، حذّر حاتم عبد القادر، مسؤول حركة "فتح" في القدس المحتلة، من مخطط صهيوني لهدم عشرات منازل المقدسيين، بهدف "توفير الحماية لمنزل مستوطن يهودي".
وقال عبد القادر، في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة "قدس برس": "إن بلدية الاحتلال أقرت شق شارع جديد في بلدة سلوان القريبة من المسجد الأقصى، الأمر الذي يهدد بهدم عدد كبير من منازل المواطنين"، مضيفًا أن شق هذا الشارع "يأتي لحماية بؤرة استيطانية صغيرة وسط البلدة تتشكل من منزل واحد يقيم فيه مستوطنون متطرفون".
وأشار إلى أن المستوطنين كانوا قد استولوا على المنزل الفلسطيني بالقوة من أصحابه الشرعيين، قبل أن يطلق هؤلاء عليه اسم "بؤرة يوناتان"، موضحًا أن المخطط الجديد يقتضي هدم عدد من المنازل الفلسطينية في منطقة (بن الهوي) ببلدة سلوان.
ولفت النظر إلى وجود جمعيات استيطانية تزعم ملكيتها لنحو ستة دونمات من الأرض في هذه المنطقة، والتي عليها عدد كبير من الشقق السكنية الفلسطينية، محذرًا من أن تنفيذ هذا المخطط "سوف تكون له نتائج خطيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار