الأحد، 10 يوليو 2011

اصابة العشرات خلال مواجهات مع القوات الاسرائيلية في رام الله

بقلم محسن هاشم
اصيب 11 فلسطينيا بجروح والعشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم قنابل الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت يوم السبت 9 يوليو/حزيران عند مخيم قلنديا وقرب قرية النبي صالح في رام الله، حيث جاءت هذه المواجهات في أعقاب المسيرات التي انطلقت في الذكرى السابعة لاصدار قرار محكمة العدل الدولية، التي أكدت عدم شرعية بناء الجدار والاستيطان.
فبالقرب من مخيم قلنديا انطلقت مسيرة نحو حاجز قلنديا، حيث قابلها الجنود الاسرائيليون بإطلاق قنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع، قبل أن يتطور الأمر لاحقا بعد قيام عشرات الشبان بإلقاء الحجارة، الى استخدام الجنود الاسرائيليين الرصاص المطاطي، مما اسفر عن اصابة 10 أشخاص بجروح، فضلا عن إصابة العشرات بالاغماء جراء استنشاقهم الغاز للمسيل للدموع.
هذا وشارك العديد من المتضامنين الأجانب في هذه المسيرة، وقال أحدهم رفض الكشف عن اسمه، أنه "رغم كل الاجراءات التي سعى من خلالها الاحتلال لمنع توافد المتضامنين الأجانب إلا أن المئات منهم نجح في الوصول".
وتجمع المئات ظهر اليوم عند مدخل قرية النبي صالح في مسيرة سلمية للمطالبة برحيل المستوطنين وتمكين أهالي قريتي النبي صالح ودير نظام من الوصول إلى عين الماء التي سيطر عليها المستوطنون.
ورغم الإجراءات السرية التي قال منظمو المسيرة أنهم اتبعوها، إلا أن القوات الاسرائيلية كانت تنتظر الحافلات التي اقلت المتظاهرين، وما أن ترجلوا حتى باغتهم الجنود بإطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت.
ولم تشهد المسيرة القاء الحجارة على الجنود، الذين أصابوا طفلا في التاسعة من عمره بعد أن أطلق عليه جندي إسرائيلي قنبلة غاز مباشرة، أدت إلى إصابته بحروق في رجله اليمنى.
كما اشتعلت العديد من الأراضي جراء الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز والنار، وأعاقت القوات الاسرائيلية وصول سيارات الإطفاء التابعة للدفاع المدني الفلسطيني إلى المكان لنقل المصابين واطفاء الحرائق.
وكان أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي قد اكد ان قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي من أهم القرارات القضائية في تاريخ القضية الفلسطينية، لما تضمنه من تأكيد على عدم شرعية الاستيطان وجدار الفصل العنصري والإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة.
وقال: "ترك القرار أثرا كبيرا على تحول الرأي العام الدولي ضد جدار الفصل العنصري نتيجة النضال الشعبي الجماهيري وحركة التضامن الدولية ووفر للشعب الفلسطيني أداة هامة لمواجهة الجدار إن أحسن استخدامها".
وأضاف أن "إسرائيل التي تنكرت لقرار لاهاي وواصلت البناء في جدار الفصل العنصري لا يمكن وقفها إلا بعملية متضافرة تشمل إسناد النضال الجماهيري الشعبي وتعزيز صمود مناطق النضال والفعاليات ضد الجدار بالتوازي مع حركة التضامن الدولية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار