الخميس، 14 يوليو 2011

إصرار "إسرائيل" على "يهودية" الدولة أفشل اجتماع الرباعية

بقلم محسن هاشم
ذكرت مصادر صحفية صهيونية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، تأكيدها أن إصرار الطرف الإسرائيلي على تطرق بيان اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط إلى يهودية "إسرائيل" كان سببًا رئيسًا في فشل الاجتماع الأخير للرباعية.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلاً عن المسؤولين الإسرائيليين في حكومة الاحتلال، ودبلوماسيين غربيين أرجعوا امتناع اللجنة الرباعية عن إصدار بيانها في اختتام اجتماعاتها الأخيرة بواشنطن، إلى خلافات بين أعضاء اللجنة حول مبدأ يهودية الدولة كشرط صهيوني لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وصرح دبلوماسي غربي لصحيفة "هآرتس"، بأن "الرباعية" حاولت أن تقدم لكل من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ما يرضيه ليقبل باستئناف المفاوضات، وأنه كان مفروضًا أن يتطرق البيان إلى الطلب الفلسطيني، بأن تكون المفاوضات على أساس إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967 مع تبادل أراضٍ، بينما طالب الإسرائيليون بأن يتطرق البيان إلى اعتراف بأن "إسرائيل" دولة يهودية، لكن لم يتم الاتفاق حول هاتين المسألتين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله: "إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وقف إلى جانب الفلسطينيين في الاجتماع، ورفض أن يتطرق بيان الرباعية إلى "يهودية" إسرائيل، وأضاف: إن الأوروبيين دعموا لافروف في هذا الموقف.
وبحسب المسؤول نفسه، أوضح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للأمريكيين أن الصيغة الوحيدة التي يمكن أن يقبل بها، وتتطرق إلى حدود العام 1967 أساسًا للمفاوضات، مشروطة بأن تحصل "إسرائيل" في المقابل على اعتراف بها دولة يهودية.
إلى ذلك، اعتبر السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، قرار "الرباعية الدولية" في اختتام اجتماعها في واشنطن إرسال وفد إلى الشرق الأوسط محاولة "لتجميل إعلانها بالفشل"، مضيفًا أن الأمريكيين فشلوا في الحصول على موافقة إسرائيلية لبيان ختامي.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" أمس: "إن دولاً في الاتحاد الأوروبي ستعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية قبل موعد الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2011، لكنه رفض الإفصاح عن هوية هذه الدول، فيما توقعت الصحيفة أن الحديث يدور عن السويد وأيرلندا وأسبانيا.
وأشار منصور إلى أن الفلسطينيين حصلوا حتى الآن على اعتراف 122 دولة، متوقعًا أن يصل العدد إلى 130، ولم يستبعد السفير أن تشهد الضفة الغربية احتجاجات شعبية "غير عنيفة، على غرار الاحتجاجات في مصر" في أعقاب قرار الأمم المتحدة الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار