الأحد، 24 يوليو 2011

وكالة الغوث في فلسطين امام عجز مالي

بقلم محسن هاشم
تتواصل الاحتجاجات في قطاع غزة ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وذلك بعد اعلان الأخيرة عن تقليص المساعدات للمواطنين بسبب العجز في ميزانيتها كما تقول الوكالة، إلا أن الغزيين يشككون في الأمر ويعتبرون أن التقليص جاء كخطة ممنهجة ومدروسة.
ولا يكاد يمر يوم واحد دون أن تنظم اعتصامات احتجاجية في غزة ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ، ويحتح الغزيون على عدم إعمار بيوتهم التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي، وهناك احتجاجات أخرى تنظم ضد تقليص خدمات الوكالة الإغاثية والتعليمية، فهنا يشعرون بأن الوكالة تدير أزمةً دائمة، لها علاقةٌ بخطة منهجية مدروسة ، وأن العجز المالي ليس سببا حقيقيا لتقليص الخدمات.
وسيخفض برنامج الوكالة من المعونات المقدمة للأسر الفلسطينية ، ليشمل 120 ألفا بدلا من 700 ألف أسرة، ويشمل التقليص عدد الوظائف في برنامج التشغيل المؤقت لتوفر الوكالة 6500 وظيفة بدلا من 10 آلاف، إضافة إلى وقف العيدية وهي مبلغ مالي يقدر بـ 30 دولارا كانت تمنح لتلاميذ المدارس.
وتتحدث وكالة الغوث عن عجز كبير في موازناتها التشغيلية، نتيجة عدم وفاء الدول المانحة بدفع مستحقاتها للوكالة، عجز يرى فيه الفلسطينيون أزمة مفتعلة تهدف لتطويع الفلسطينيين سياسيا، وخصوصا بعد الحديث عن تغيير اسم الوكالة ليسقط من اسمها مفردة الغوث والتشغيل.
ومن المتوقع أن تتواصل الاحتجاجات الشعبية في غزة ضد الأنروا في المستقبل القريب، لأن الغزيين يتحدثون عن تراجع كبير لدور مؤسسة دولية تعتبر هي الأكبر في العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار