السبت، 16 يوليو 2011

اليهود المتدينون يشعلون القدس الغربية ويغلقون شارع الأنبياء

بقلم محسن هاشم
ذكرت صحيفة اليديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الآلاف من المتظاهرين من المتدينين اليهود قد قاموا بإغلاق شارع الأنبياء في القدس الغربية بعد ظهر اليوم، السبت 16-7-2011م، أمام حركة السير، وسط تواجد مكثف من
الشرطة الإسرائيلية؛ لمواجهة الإجراءات التي يقوم بها اليهود المتدينون من أجل إغلاق الشارع، ومن بينها إحراق حاويات النفايات.
وقالت الصحيفة: "إن هدف هذه المظاهرة الكبرى هو إغلاق شارع الأنبياء أمام حركة السير أيام السبت".
ويعتبر هذا الشارع مركزيًّا في المدينة المحتلة عام 1948م، ويفصل بين الأحياء التي يسكنها اليهود المتدينون "المتزمتون" أو "المتشددون"، بحسب التعبير الذي استخدمته الصحيفة، وبين الأحياء التي يسكنها العلمانيون، ويهدد المتدينون باغلاق الشارع بأنفسهم إذا لم تتم الاستجابة لطلبهم بغلقه أيام السبت.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية: "إن تحرك الحريديم يوافق اليوم السبت المائة منذ موجة المظاهرات السابقة التي اندلعت في العام صيف العام 2009م، وطالبت بنفس المطلب.
وتقول اليديعوت: إنهم في أوساط الحريديم "المتدينين المتزمتين" يقولون: "إنه من المحظور مرور مائة سبت على تدنيس القدسية في المدينة"!
ووزع هؤلاء منشورات في الأحياء السكنية تدعو السكان إلى المشاركة في المظاهرة، وإلى عدم استخدام العنف، لكن من المشكوك فيه الالتزام بعدم استخدام العنف، وفق اليديعوت.
ونقلت الصحيفة عن إسرائيل كوهين، أحد سكان حي "مائة شعاريم" الذي تسكنه أغلبية علمانية في المدنية: "يحضر كل حاخام مئات من أنصاره.. إن القدس تعود إلى الاشتعال، ويوجد هنا آلاف من الأشخاص سيقومون بمنع تدنيس حرمة السبت بأجسادهم"!
وأعلنت مجموعة من المتظاهرين العلمانيين أنهم سيقومون بمظاهرة مضادة.
وتستعد الشرطة الإسرائيلية بتعزيزات كبيرة لمواجهة هذه المظاهرة، وتعد لاستخدام وسائل تفريق المتظاهرين إذا استوجبت الضرورة ذلك.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية اعتقادها، بأن اعتقال يوئيليش كراوس، الملقب بضابط عمليات الطائفة المتدينة المتزمتة، يوم الأربعاء الماضي، سيضفي أجواء سلبية إضافية على المظاهرة.
وكان كراوس، البالغ من العمر 38 عامًا، والذي يُعتبر أحد مثيري الشغب الحريديم المعروفين، قد اعتقل بتهمة عدم أدائه الضرائب، وأطلق سراحه في مساء نفس اليوم بعد فرض قيود عليه، وحظر عليه الدخول إلى القدس خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.
إلا أن مصادر تشير إلى أن اعتقال كراوس كان بسبب التخطيط لمظاهرة اليوم، ووفقًا للتقديرات، فقد اعتقل وأُبعد عن القدس بهدف تخفيف حدة المظاهرة، إلا أن هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المدنية!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار