الثلاثاء، 12 يوليو 2011

قلق إسرائيلي من صفقة أسلحة أمريكية متطورة لمصر

بقلم محسن هاشم
وجهت "إسرائيل" انتقادات إلى الولايات المتحدة بسبب قيام الأخيرة بإبرام صفقة دبابات أمريكية جديدة لمصر، والتي تُزيد عدد الدبابات الأمريكية من طراز "أبرامز" الموجودة في الجيش المصري من 1000 إلى 1130 دبابة، "وهو ما يشكل خطورة كبيرة على أمن إسرائيل"، بحسب ما ذكرته صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.
وذكرت صحيفة "الأهرام" القاهرية الجمعة 8-7-2011م، أن الولايات المتحدة قررت بيع 125 دبابة أبرامز من طرازها المتطور "M1A1"، وأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وهيئة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية التابعة للوزارة قد قامت بإخبار الكونجرس بتلك الصفقة رسميًّا.
وقالت هيئة التعاون الدفاعي الأمريكية: "إن الصفقة تتضمن أيضًا بيع أسلحة أخرى مرتبطة بالدبابات، وقطع غيار، ودعم لوجستي في صفقة تصل كلفتها إلى 1.3 مليار دولار، وذكرت أن قطع غيار الدبابات الأبرامز المتطورة سوف يتم تصنيعها في مصر، أما باقي الصفقة، فيشمل أنظمة تسليح من طراز "M256"، وبنادق عيار 2.50 مللي، وبنادق آلية عيار 7.6 مللي، وقطع غيار وصيانة وأجهزة دعم ومعدات لوجيستية أخرى".
وقال البنتاجون في رسالته للكونجرس: "إن من شأن هذه المبيعات أن تسهم في دعم السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي من خلال مساعدة دولة صديقة على تحسين قدرات أمنها، واستمرارها كقوة مهمة من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم العربي والشرق الأوسط، وللكونجرس حق الاعتراض على الصفقة خلال 30 يومًا من تاريخ تلقيه إشعار البنتاجون".
وقال البنتاحون أيضًا: "إن بيع دبابات حديثة متطورة لمصر سوف يساعد في تطوير أسطولها من الدبابات، ويزيد من قدراته على مواجهة التهديدات الجارية، والمستقبلية التي يواجهها هذا البلد الصديق".
وبحسب ما ذكرته صحيفة الجيروزاليم بوست، فقد تسببت الصفقة في حالة من "القلق الشديد" في "إسرائيل"، وقالت الصحيفة: "إن القيادة الإسرائيلية تراقب هذه الصفقة منذ مدة، وقد حاول المسؤولون الإسرائيليون إقناع نظرائهم الأمريكيين في البنتاجون بتأجيل هذه الصفقة لحين انتهاء الانتخابات البرلمانية المصرية التي يمكن أن تكتسحها جماعة الإخوان المسلمين، وهي معادية لـ"إسرائيل".
وقالت البوست الإسرائيلية: "إن هذه المخاوف من جانب القيادات الإسرائيلية، وخصوصًا في وزارة الدفاع، "تأتي برغم أن هذه القيادات تستبعد أي حروب مع مصر في الوقت الحالي أو القريب، وأن الاعتراض بشدة عليها يمكن أن يزيد من التوتر مع القاهرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار